إرتفع عدد الضحايا في سجن شالا في الفاشر إلى قتيلين نتيجة لتدخل قوات السجون وقوات الإحتياطي المركزي والقوات الامنية الاخرى في محاولتها للسيطرة على السجناء الذين رفضوا تنفيذ أحكام الإعدام عليهم، وإستخدمت المليشيات الحكومية التي سيطرت على السجن بالقوة الاسلحة الحية والزخيرة المطاطية والقنابل المسيلة للدموع خلال اربعة ايام عجافاً عاشها سجناء شالا دون ماء او كلأ او رعاية طبية رغم إرتفاع عدد الجرحى، وجاء تدخل القوات الامنية لإخلاء السجن تمهيداً لزيارة علي عثمان محمد طه إلى الفاشر للمشاركة في الفعاليات الختامية في ملتقى الفاشر لقضايا الإعلام، ولأن الحدث موضوع الزيارة ذا صلة بلإعلام وحتى لا تسلط الاضواء على موضوع السجناء والاسرى الذي سيطر على الراي العام في الفاشر خلال الأربعة أيام الماضية رغم بداية مؤتمر الإعلام في الفاشر، وحتى لا يطالب بعض الإعلاميين المشاركين في المؤتمر بزيارة سجن شالا لما احدثه من ضوضاء، صدر قرار الحكومة بإقتحام السجن والسيطرة عليه بكل السبل وترحيل السجناء إلى سجن كوبر حتى ولو يؤدي ذلك إلى المزيد من الضحايا، وبالفعل تدخلت الاجهزة الامنية بعنف مما ادى إلى إرتفاع عدد الضحايا إلى قتيلين وزيادة حالات الجرحى، وأخيراً تمكنت القوات الامنية من فرض السيطرة على السجن وتمكنت من ترحيل بعض السجناء إلى سجن كوبر في الخرطوم، فيما ساد الغموض مصير البعض الآخر، وافاد شاهد عيان من الفاشر أن بعض الجرحى نقلوا إلى مكان ماء قرب الفاشر ولا يعرف ما إذا قدمت لهم الخدمات الصحية أم ينتظرون مصيرهم المحتوم وتنفذ أحكام الإعدام عليهم، وأضاف ان كثيراً من السجناء تم ترحيلهم بالفعل إلى كوبر وغير معروف مصير من لم يرحل، وافاد مصدر آخر ان الكثير من سجناء شالا وصلوا بالفعل إلى سجن كوبر ولكن غير معروف عددهم، ويذكر أن سجن شالا به حوالي 646 سجين مات منهم إثنان وجرح اكثر من 15 سجين بجروح متفاوته، وما تزال الحكومة تصر على تنفيذ أحكام الإعدام على السجناء. والي شمال دارفور يعترف بتمرد السجناء بسجن شالا (حريات) قتلت الأجهزة الأمنية إبراهيم عثمان – 27عاما من ابناء سرف عمرة – وأصابت (15) آخرين بجروح خطيرة في إقتحامها لسجن (شالا) بالفاشر . واقتحمت الأجهزة الامنية السجن مستخدمة أسلحة حارقة بعدما رفض السجناء تنفيذ أحكام الإعدام وتضامن السجناء الآخرون مع المحكوم عليهم بالإعدام رافضين إتجاه الحكومة لتنفيذ الاحكام. وإعترف عثمان كبر والي شمال دارفور في تصريحات صحفية بالأحداث بعدما كان ينكر حدوث مشكلة في سجن شالا ومنع المنظمات من الإقتراب من السجن ، وقال كبر إنه وقعت إشكالات داخل سجن شالا في الفاشر الذي يحوي 646 سجين فيما وصفها الوالي بجرائم النهب والحرابة وتهم مختلفة ، وأقر بان 52 منهم صدر في حقهم الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت ، وقال أن العدد أكبر من الطاقة الإستيعابية للسجن مما اضطر السلطات لإستيعابهم بعنابر في شكل مجموعات. وأضاف الوالي أن المحكومين اعتصموا داخل العنبر ورفضوا الخروج لحظة تحريكهم لتنفيذ الحكم، وكسروا قيودهم، بجانب البلاط ورفضوا دخول أي فرد عليهم وحاولوا كسر البوابة والخروج من السجن.