يوم الخميس الماضي اقام شباب المناصير مخاطبة في جامعة الخرطوم لحشد الطلاب خلف قضيتهم التي طالبوا بها لاكثر من سنين دون أذان تسمع وخرجوا للشارع فلم يستطع النظام ان يتقبل فكرة ان هناك من يستطيعوا ان يطالبوا بحقوقهم الشرعية بأعلي أصواتهم فما كان منهم الا ان يتخذوا اسلوب العاجز ويعتدوا علي المسيرة التي عادت الي الجامعة، ولم تكتفي أذيال النظام بهذا بل قامت بما هو ابشع من هذا وانتهكت حرمة ام الجامعات ودخل اليها من هم عبارة عن فاقد تربوي واجتماعي لذا كان طبيعيا ان يقوموا بالانتقام ممن هم افضل منهم تربية وأخلاقا واعتدوا علي كل من وطئت رجله ارض الجامعة حتي اخلوها واحتلوها..اجتمع الطلاب في الداخليات وكذلك فعلن الطالبات وأجمعوا علي إنكار ما قامت به أذيال السلطة وإدارة الجامعة لسماحها لهم بالدخول..ولكن الظالم لا يرضي الا بان يتم ظلمه فاقتحمت السلطات العسكرية والأجهزة الأمنية الداخليات واستباحت حرماتها ويا للأسف ظهرت جليا ما هي أخلاقهم فقاموا بالاعتداء علي الطلاب بالضرب وبالالفاظ وبالتحرشات الجنسية ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بسرقة الداخليات من اجهزة الكترونية وهواتف نقالة وكل ما له قيمة وما ليست له قيمة.. نعم والذي رفع السماء بلا عمد هذا ما حصل..هذه هي اخلاق المؤتمر الوطني وأذياله ..هذا ما تربوا عليه وما زالوا يربون عليه أبنائهم.. انتفض ابناء جامعة الخرطوم وطلابها اليوم واعلنوا الاعتصام منذ الصباح الباكر مرة اخرى رأي النظام ان لا حل سوي العنف فاقتحمت الشرطة الجامعة وعاثت فسادا فيها واخذت تعتدي بالضرب علي كل من هب ودب..لم يسلم احد..لا طالب ولا طالبة.. امتلأت المستشفى بالمصابين واكتظ سجن القسم الشمالي بالمعتقلين.. معتقلين لا ذنب لهم سوى غيرتهم علي عرض جامعتهم الشامخة. اعتصم طلاب المجمع الطبي بالجامعة لنصرة إخوانهم في السنتر ورفضوا فض اعتصامهم لحين استقالة مدير الجامعة.. القصة بسيطة..طلاب لهم حقوق منتهكة لم تمنعهم العصي او الغاز المسيل للدموع من انتزاعها..ولن تمنعهم