الخرطوم 30 ديسمبر 2011 — صعد طلاب جامعة الخرطوم اليوم قضيتهم ضد إدارة الجامعة وقوات الشرطة السودانية ، ودفعوا في تظاهرة داخلية جابت أنحاء الجامعة وصولا إلى مقر الإدارة ، بمذكرة شديدة اللهجة طالبت باستقالة مدير الجامعة صديق حياتي. نظرا لما أسموه التواطوء الإداري مع الشرطة بالسماح لها بدخول الحرم الجامعي وضرب واعتقال الطلاب من الردهات والميادين الداخلية ، واشتملت المذكرة على ضرورة محاسبة عناصر الشرطة الذين انتهكوا الحرم الجامعة ، ووجه الطلاب الذين دخل اعتصامهم عن الدراسة والامتحانات يومه السادس بضرورة تقدم وزير الداخلية باعتذار رسمي لطلاب الجامعة وتعويض المتضررين (ماديا ومعنويا) داعين لمحاسبة الحرس الجامعي لتساهله في عملية دخول الشرطة للجامعة . وأكد قيادى طلابي على مطالبتهم بسحب المدن الجامعية من صندوق رعاية الطلاب وأيلولة إدارتها لجامعة الخرطوم ، لافتا الى ان إدارة الصندوق تواطأت مع الشرطة بسماحها اقتحام عناصر مسلحة للسكن الجامعي الأمر الذي قاد لاعتقال طلاب وضرب آخرين فضلا عن حدوث هرج ومرج شديدين فقد خلالها عديد الطلاب0وفقما قالوا- مقتنيات الكترونية وهواتف جوالة . وقطع القيادي الطلابي بأهمية إتباع المدير للعرف السائد والتقدم باستقالته حفاظا على هيبة الجامعة الإدارية وتقاليدها الراسخة في الدخول لسفوحها وقاعاتها (عبر الأقلام فقط) ، وكشف الطلاب عن اعتزامهم مواصلة الاعتصام بالحرم الجامعي الى حين تلبية مطالبهم التى ضمنوها رفع الامتحانات لتمكين الطلاب المصابين والمحتجزين من الجلوس لها برفقة زملائهم الآخرين. واحتشد نحو 5 الف طالب فى بهو الجامعة ، مؤكدين اكمالهم العدة للتحصن بالجامعة وإتباع الاعتصام النهاري بأخر ليلى يشارك فيه الطلاب الذكور فحسب لتلتحق به الطالبات صباحا ، ولفت شهود عيان أمس لاحتشاد نحو 3 الف طالب قبالة كلية الآداب لتنفيذ الاعتصام المسائى . الى ذلك انتقد اتحاد طلاب ولاية الخرطوم قرار مجلس عمداء الجامعة وعده مجحفا فى حق الطلاب (ودفن للرؤس فى الرمال) عن القضايا التى تحتاج لحلول. وقال رئيس الاتحاد خالد عبد الله ابوسن امس انهم كانوا يتوقعون من الإدارة تكوين لجان لإجراء اصلاحات عامة على مستوى مؤسسات الجامعة وحل قضايا الداخليات. وافاد بان القرار اتخذ أثناء الامتحانات فى بعض الكليات بينما تستعد أخرى لجلوسها. وأكد ابوسن وقوف الإتحاد مع قضايا الطلاب ومصالحهم معبراً عن اسفه لعجز جامعه الخرطوم عن حل قضاياها الداخلية بينها ظلت تقدم المبادرات لحل قضايا الوطن. واقتحمت قوات الشرطة السودانية الحرم الجامعي يوم الخميس الماضي للتصدي لمظاهرة نظمها طلاب مساندة لمطالب المناصير. و تصاعدت الأزمة بعد إصدار مدير الجامعة لقرار يسمح لقوات الشرطة بدخول الحرم مما اغضب الطلاب الذين نظموا اعتصاما يوم الاحد احتجاجاُ على القرار. و تكرر المشهد يوم الأحد عندما اقتحمت الشرطة الحرم الجامعي لفض الاعتصام و اعتقلت اكثر من سبعين طالباً تم الافراج لاحقاُ عن اغلبهم بينما فتحت بلاغات ضد البعض باثارة الشغب. إغلاق جامعة الخرطوم لأجل غير مسمى قرر مجلس عمداء جامعة الخرطوم، يوم الخميس، تعليق الدراسة بالجامعة لأجل غير مسمى، بعد تصاعد اعتصامات الطلاب لليوم الخامس احتجاجاً على اقتحام قوات الشرطة لداخليات طلاب الجامعة عقب تظاهرات مؤيدة للمناصير العتصمين بدورهم في الدامر. وسيَّر الطلاب تظاهرات صاخبة شارك فيها نحو خمسة آلاف طالب، جابت أنحاء الجامعة قبل أن يدفعوا بمذكرة لمدير الجامعة طالبوا فيها بحزمة مطالب. وقال ممثل الطلاب المعتصمين، فائز عثمان، لصحيفة "الصحافة" الصادرة يوم الجمعة، إن مجلس أمناء الجامعة اجتمع، الخميس، وقرر تعليق الدراسة والامتحانات لأجل غير مسمى وفقاً لمطالب الطلاب. وأضاف ممثل المعتصمين، أن الطلاب يطالبون بإقالة مدير الجامعة ونائبته ومحاسبة الحرس الجامعي ونزع الداخيات من الصندوق القومي لرعاية الطلاب وإلحاقها بإدارة جامعة الخرطوم. وظل المئات من طلاب جامعة الخرطوم في حالة اعتصام احتجاجاً على دخول قوات الشرطة الحرم الجامعي نهاية الأسبوع الماضي. من جانبه، انتقد رئيس اتحاد طلاب ولاية الخرطوم، خالد أبوسن، قرار مجلس عمداء الجامعة بتعليق الدراسة لأجل غير مسمى، معتبراً القرار مجحفاً في حق الطلاب "ودفناً للرؤوس في الرمال" بدلاً عن معالجة القضايا.
