نداء الخلاص ليس من شعب فى منطقتنا خبر الدكتاتوريات القميئة ، طويلة الأمد، غليظة اليد؛ مثلما خبر شعبنا الكريم. كما و ليس من شعب فى منطقتنا خاض المقاومة المدنية مثلما فعل شعب أكتوبر و أبريل فإن أعمِلت الدكتاتوريات المتعاقبة معاولها في خاصرة شعبنا الكريم فأذلت كرامته، وعطّلت نموه، وأقعدت تطوره، وشغلت أهله بدم أهله؛ فإن تَحقُق الخلاصِ وتمام التغيير لن يتم دون ان نصطف معا ونتنادى يداً واحدة. إننا كمجموعة من الشابات والشباب السودانيين ندرك مسئوليتنا فى إحداث التغيير ونعلم جيدا أن الثورة لن تطرق أبوابنا ما لم ننهض لها، ونتصدّر مسيرتها ، حتى تنتظم القرى و المدن ؛ لتطيح بحكومة الانقاذ الوطني التى جثمت فوق صدورنا لأكثر من عقدين ونحن إذ نعقد العزم على إلتقاط خيط المبادرة لتجميع الجبهات المناضلة لاسقاط نظام الانقاذ؛ نعترف بالفضل لكل المبادرات التي سبقتنا؛ وندرك أن ثمة فراغات لا يمكن ملؤها الا بالتنسيق وتوحيد الأجندة والثقة المتبادلة. بلواءٍ معقودٍ على تاريخٍ ناصعٍ من الثورات الشعبية التى نجحت مرتين؛ وبعزيمةٍ تؤمن ان النصر أقرب مما نظنُّ؛ وبإيمان عميق وإلتزام شخصي حيال التغيير لمصلحة الديمقراطية والعدالة والإنسانية نطلق نداء الخلاص لجماهير الشعب السوداني خارج وداخل البلاد للعمل على: التنسيق بين كل المجموعات التى تهدف إلى إسقاط نظام الانقاذ وإعلان جبهة موحدة لإقداح ثورة قوية لا تنفد حتى ينفد غرضها ويتحقق النصر ويسقط نظام الإنقاذ والتبشير بدور الجمهور في إحداث التغيير السياسي فى السودان؛ إذ أن من يصنع الثورة ليس القادة السياسيون ولا الأحزاب منفردة بل هو الشعب الذي تناله الديكتاتورية فى قوت يومه وكرامته وحريته . إننا نؤمن أن الثقة المتبادلة لا يتم إنجازها بخطوة وحيدة بل هي نتاج للتفاعل والتعاضد وتوحيد المقاصد والإستعداد لكل السيناريوهات والمبادرة الحيوية والمستمرة من جميع الأطراف . إننا نتفهم تماما أن بعض أجزاء بلادنا لا يمكنها التحرك في قوافل التغيير السلمي طالما بقي زناد الإنقاذ ملتهبا فوق رؤوسها وعليه نرجو من جماهير شعبنا خاصة في الوسط والشمال النهوض لنصرة السيل القادم من الاطراف ومعانقته بثورة سلمية ضخمة تزيل نظام الانقاذ وتفتح الأذرع لمن يناضلون معنا على طريقتهم ضد ذات النظام لان ما يخترق جسد إخوتنا من رصاص يستقر في الحقيقة في لحمة توحدنا وإنتمائنا وإنسانيتنا..والسقف الذي يحترق فوق رؤوسهم تقوض ناره دعائم ما تبقى من وطننا الموحد. اننا ندعو جماهير شعبنا في طول البلاد وعرضها وفي الملاجئ والشتات الى الانتظام والاصطفاف لإطلاق هبة شعبية لا تنتظر كائنآ من كان ليقودها بل تتقدم التغيير ليلحق بها من شاء و يتخلف من شاء تماما كما فعلت جماهير مصر وتونس وسواها. لتكن ذكرى الاستقلال المجيدة التي خيمت على وطننا لأول مرة وهو مقسوم الى نصفين؛ لتكن هي إنتظام العقد لثورة العزة والكرامة والتغيير وليتفجر حزننا على مآلات بلادنا إلى طاقات تطيح بهذا النظام المتهالك. لو شئنا لأوقدنا أصابعنا شموعا لأجل بلادنا الحبيبة . يناير 2012 التوقيعات: محمد فاروق سلمان خالد عويس نور الانبياء ابو ريدة سالم وائل طه محي الدين محمد الفكي سليمان حسام عثمان محجوب عمر عشاري احمد مصعب محمد عمر معتز الصادق النوراني عمر النوراني محمد حسن عربي شذى بلة المهدي خالد عمر يوسف عزت شريف خيري ياسر يوسف مختار الشاذلي ميرغني سليمان سامي احمد عمر سفيان التيجاني ادم سهيل محمد جمال محمد عثمان فاضلابي الصادق عوض سلاطين سامي صلاح عبدالعزي محمد عثمان وداعة الله