طرابلس، ليبيا (سي ان ان ) -- تتعرض مشارف مدينة "أجدابيا"، شمال شرقي ليبيا، إلى قصف جوي، في الوقت الذي استردت فيه قوات موالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، بلدة "بريقة، غربي البلاد، الأربعاء، في عمليات "كر وفر" متبادلة بين القوات الليبية ومحتجين نجحوا في بسط سيطرتهم على عدة مدن. وقال زعيم عشيرة ليبية لسي ن ن عبر الهاتف أن طائرات حربية تقوم بقصف جوي لمعسكرات الجيش ب"أجدابيا"، وأن الشباب يتحركون للدفاع عن المنطقة وتبعد 160 كيلومتراً جنوبي مدينة "بنغازي". وفي الغضون، تمكنت قوات موالية للقذافي من استرداد بلدة "بريقة"، وهي ميناء ومنطقة صناعية نفطية ليبية تقع في خليج "سرت"، وذلك بعد أسبوع من بسط المحتجين سيطرتهم عليها. وكانت المنطقة التي توجد بها مطار صغير ومنشآت نفطية منها مصانع لتسييل الغاز، ومصفاة، بالإضافة إلي ميناء لتصدير النفط، قد وقعت بأيدي المحتجين على نظام القذافي في 23 فبراير/شباط الماضي. أربعة انفجارات قوية تهز وسط العاصمة الليبية وإلى ذلك، قال كبير مراسلي CNN، نيك روبرتسون، إن تدهور صهريج نفط وراء أربعة انفجارات قوية متتالية هزت في وسط، طرابلس، صباح الأربعاء. وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من أحد المواقع في العاصمة الليبية التي مازالت تحت سيطرة الزعيم، معمر القذافي. وحينها قال روبرتسون، من طرابلس: "كان هناك فارق ما بين خمس إلى عشر ثوان بين كل انفجار وآخر"، مشيراً إلى سماع أصوات صافرات سيارات الإطفاء تهرع إلى المكان. وكانت السلطات الليبية قد منعت وسائل الإعلام والصحفيين الاقتراب من المنطقة." ولا تزال العاصمة الليبية تخضع لسيطرة النظام الليبي بعد سقوط عدة مدن بأيدي قوات المعارضة منذ احتجاجات اندلعت في 17 من الشهر المنصرم تنادي برحيل القذافي بعد 42 عاماً في الحكم. وجاءت الانفجارات وسط توقعات باستعداد جموع المحتجين لدخول طرابلس التي يتحصن بها القذافي الذي تصدى لدعوات رحيله بعنف دموي ندد به المجتمع الدولي بقوة وقام بفرض عقوبات عليه وأسرته تضمنت تجميد أصوله وأسرته وحظر سفرهم وإحالة النظام إلى المحكمة الجنائية الدولية. وعزز المجتمع الدولي تحركات السياسية والاقتصادية المنسقة بتحركات عسكرية قامت خلالها واشنطن بتحريك قطع بحرية قبالة سواحل ليبيا وسط تكهنات إزاء احتمال تدخل عسكري للإطاحة بالقذافي.