دعا جون برندر قاست إدارة الرئيس أوباما إلى تكثيف الضغوط لإيصال الإغاثة للمحتاجين ولأجل تحقيق تحول ديمقراطي في السودان . وجون برندر قاست ناشط أمريكي بارز وأحد أهم الخبراء في الشؤون السودانية ومؤسس (كفاية) – مبادرة لإنهاء الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية . وكتب قاست مقالاً بالنيويورك تايمز 29 فبراير بعنوان ( ثلاثة تحديات أمام السودانيين) ، أورد فيه ( أدى إنفصال جنوب السودان إلى تركيز الإهتمام الشديد على المشكلة المحورية التي تستمر تنتج النزاع والمجاعة وجرائم حقوق الانسان : وهي وجود نظام في الخرطوم شديد المركزية ، استبدادي وعسكري ، يحافظ على السلطة بأية وسائل ..). واضاف ( تواجه إدارة أوباما والحكومات المعنية الأخرى ثلاثة تحديات مترابطة لمنع تزايد إندلاع الحروب في السودانين ( شمال وجنوب السودان ) ، الأول ، درء المجاعة في المناطق الحدودية ، وهنا لابد من زيادة الضغوط الدبلوماسية على حكومة الخرطوم لإنهاء استخدامها المجاعة كسلاح في الحرب . وللسماح بإيصال الإغاثة . وفيما تمضي الدبلوماسية ، يتوازى معها إيصال الإغاثة الطارئة للمناطق الأكثر تضرراً عبر قنوات لا تتطلب موافقة الخرطوم . وحان الوقت للعمل مع الجامعة العربية والاتحاد الافريقي للضغط من أجل تحول ديمقراطي في السودان . والتحدي الثاني ، ان جهود السلام الحالية بين السودان وجنوب السودان تفتقر إلى ضغوط تجبر الطرفين على النظر في مقترحات معقولة للتعامل مع إيرادات النفط والحدود المتنازع عليها . ولإحداث ضغوط ، يجب تشكيل نواة من مجموعة من الدول ( تشمل الصين ، اثيوبيا ، تركيا ، الولاياتالمتحدةالامريكية ، ودول أخرى قليلة مؤثرة) ، لتوفير دعم عالي المستوى لمبادرة سلام الاتحاد الافريقي / الأممالمتحدة . وعلى الرئيس أوباما أن يرسل بهدوء مسؤولاً رفيع المستوى إلى بكين لبحث شروط التعاون الأمريكي الصيني . التحدي الثالث ، ان النضالات الديمقراطية للشعب السوداني ليست معروفة بقدر نضالات جيرانهم في ليبيا ، تونس ، مصر ، اليمن ، وسوريا ، ويتخذ الربيع العربي في السودان شكل تظاهرات صغيرة ، يتم قمعها بوحشية ، إضافة إلى تمردات واسعة ، تواجهها الحكومة بسياسة الأرض المحروقة للتطهير العرقي . وحان الوقت لإدارة الرئيس أوباما للعمل مع الجامعة العربية والاتحاد الافريقي للضغط من أجل تحول ديمقراطي في السودان . وبالمثل ، فان اقناعاً قوياً بالاستيعاب في جنوب السودان سيكبح تفاقم النزاعات المحلية في الدولة الوليدة ، قبل ان تنتهي مثل كثير من الدول الاستبدادية المتناثرة في افريقيا وتمزقها النزاعات الاقليمية .