الخرطوم (رويترز) - اندلعت اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وجماعة مُتمردة يوم الاربعاء في دارفور بغرب البلاد في أحدث أعمال عنف في الاقليم المضطرب. وحمل مسلحون أغلبهم من أصل افريقي السلاح ضد القوات الحكومية في عام 2003 متهمين الحكومة المركزية في الخرطوم باهمال الاقليم. وحشدت الخرطوم قوات وقبائل عربية حليفة لقمع التمرد مما أطلق موجة من العنف تقول تقديرات للأمم المتحدة ومراقبين آخرين انها أودت بحياة مئات الالاف. وفشلت جهود دولية تستهدف إنهاء الصراع في التوصل الى سلام دائم بسبب الانقسامات في صفوف المتمردين والاشتباكات المستمرة ومصاعب أخرى. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد لرويترز يوم الثلاثاء ان الجيش هاجم مقاتلي حركة العدل والمساواة في منطقة بعاشيم في شمال دارفور. وقال ان العملية تمت في إطار جهود لتطهير المنطقة من مقاتلي حركة العدل والمساواة وان الجيش تمكن من تدمير "قوات العدو". وأكد المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم بلال وقوع قتال في المنطقة لكنه قال ان المتمردين شنوا هجوما ودمروا عدة عربات للجيش. وقال ان عددا كبيرا من جنود الجيش قتلوا وهو زعم نفاه المتحدث باسم الجيش. وتراجع العنف في دارفور حيث تحتفظ الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي بقوة مشتركة ضخمة لحفظ السلام منذ ان بلغ ذروته في عامي 2003 و2004 لكن قتال المتمردين والقبائل والعصابات استمر. وتشير تقديرات الاممالمتحدة الى مقتل نحو 300 الف شخص في الصراع. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للرئيس السوداني عمر حسن البشير وأصدرت في الاسبوع الماضي مذكرة اعتقال ضد وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في الاقليم. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى في الصراع يبلغ عشرة الاف ورفضت الاتهامات التي وصفتها بأنها لا أساس لها وذات دوافع سياسية. وفي العام الماضي وقعت الخرطوم اتفاق سلام مع عدد من جماعات المتمردين الصغيرة لكن حركة العدل والمساواة وجماعات المتمردين الرئيسية الاخرى رفضت التوقيع. وحركة العدل والمساواة جزء من تحالف جماعات متمردة تريد الاطاحة بالبشير.