وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)    ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجلس الوزراء يعلن تأييده المطلق للقوات المسلحة ويقرر رد العدوان على هجليج
نشر في السودان اليوم يوم 12 - 04 - 2012

المالية: الوضع الاقتصادي س [وزير الدفاع] ليم والسلع متوفرة .. النفط: البترول سينساب بطريقة طبيعية
قرر مجلس الوزراء في جلسته الطارئة مساء أمس برئاسة الرئيس عمر البشير، وقف أي تفاوض مع دولة الجنوب، ورد العدوان على منطقة هجليج، وأعلن تأييده المطلق للقوات المسلحة وبقية القوات النظامية وحدد اليوم موعداً لانعقاد اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار. وطبقاً للدكتور عمر محمد صالح الناطق باسم المجلس، قدم الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع شرحاً مفصلاً لم يتم في مسارح العمليات، معتبراً هجوم جوبا على منطقة هجليج إنفاذاً لأجندات دول استكبارية ورد فعل للانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش ومحاولة لضرب البنيات التحتية، مبيناً عدم وجود تأثيرات على الاقتصاد الوطني جراء الهجوم. من جانبه، أكّد علي محمود وزير المالية، سلامة الوضع الاقتصادي وتوافر كل السلع الضرورية، بينما نفى وزير النفط نيّتهم اتخاذ إجراءات استثنائية بشأن النفط الذي قال إنه سينساب بطريقة طبيعية. من جهته أدان الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية لدى لقائه موسى محمد أحمد مساعد الرئيس أمس، لغة الحرب التي تقودها حكومة جنوب السودان تجاه السودان، وأكد توافر الإرادة السياسية لحكومة السودان والعمل على حماية وأمن واستقرار البلاد.
استرداد هجليج
من جانبه، أعلن د. الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية، النفرة الكبرى رداً على اعتداء دولة جنوب السودان على منطقة هجليج، وأشار إلى أن الأمر بات مسؤولية الدولة، ووعد بتلقين الأعداء درساً لن ينسوه وقال:هجليج ستعود إلى حضن الوطن باسرع مايمكن وسنلقن المعتدين درساً حتى لا يتعدوا على حدودنا، ووجه آدم في ندوة سياسية بالأبيض أمس بتسيير لواء الردع اعتباراً من الأمس، وشدد على أنه لا تفاوض مع دولة الجنوب، وأن الأمر أصبح مسؤولية الدولة لحماية حدودها، وأكد قدرة الدولة على تحمل مسؤولياتها وتلقين الأعداء درساً لن ينسوه طوال حياتهم - حد تعبيره -. وفيما كشف النائب أن الجيش الشعبي ساعٍ لاحتلال مناطق (تلودي وكادوقلي والأبيض)، عاد وأكد بأن سعيهم سيُخيّب وسيموت الطابور الخامس بغيظهم. من جانبه، وصف أحمد بلال مستشار رئيس الجمهورية، ممثل حكومة الأحزاب العريضة، الاعتداء على هجليج بأنّه اعتداء على الأمة السودانية جمعاء، وقال إن الحرب المفتعلة من قبل الجنوب تستهدف الإسلام في المقام الأول وليس المؤتمر الوطني.
إعلان التعبئة
قرر البرلمان في جلسته أمس، إعلان التعبئة العامة لمجابهة الوضع الأمني الراهن، ووقف التفاوض مع دولة الجنوب وسحب الوفد المفاوض في أديس أبابا فوراً. وأكد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين، وزير الدفاع في رده على طلب إحاطة عاجل، قدمه أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان، قدرة القوات المسلحة للسيطرة على الأوضاع والمحافظة على استقرار البلاد ومكتسبات الأمة.
وكشف وزير الدفاع عن مخطط لإسقاط الحكومة عبر عمل عسكري بتجميع قوات الجبهة الثورية بدعم مباشر من دولة الجنوب، وقال إن المخطط يتم عبر محاور أهمها قتال مرتزقة دارفور للسيطرة على مناطق البترول في هجليج، ومن ثم تطوير العمليات للسيطرة على مدينة الأبيض بجانب احدى المدن الرئيسية في جنوب كردفان (كادوقلي او الدلنج او تلودي) والانطلاق منها للسيطرة على كامل الولاية يلي ذلك تطوير العمليات بالتوجه الى العاصمة بدعم من الخلايا النائمة والأحزاب المعارضة لجهة تحريك الشارع لتسهيل عملية الاستيلاء على الخرطوم.
وأكد عبد الرحيم قدرة القوات المسلحة في السيطرة على الأوضاع ورد العدوان والمخططات التي تواجه البلاد سواء دولياً أو اقليمياً لاضعاف البلاد وتفتيتها ونهب ثرواتها.
واتهم عبد الرحيم في بيانه امام المجلس دولة الجنوب باستهداف السودان مباشرة أو عن طريق دعم متمردي الجبهة الثورية، وكشف عن اجتماعات للطرفين بمدينة بانتيو طيلة مارس الماضي لمهاجمة هجليج ومن ثم الزحف لبقية البلاد، منوهاً الى أن حجم قوات العدو في جنوب كردفان (22) كتيبة تنفتح حول (كادوقلي والدلنج وتلودي) ومجموعات في (كاودا وهيبات) وغيرها بجانب مجموعات لخليل ب 64 لاندكروزر ينفتحون في مناطق (منقة وفاري واللالوبة والتشوين والثور) داخل حدود جنوب السودان ومجموعة تابعة لمني ب 61 عربة لاندكروزر في شمال بحر الغزال في منطقة راجا بالإضافة الى مرتزقة كاربينو شرق الجبل وتقدر قوتها ما بين 15 إلى22 عربة لاندكروزر.
استدعاء السفراء
إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية أمس، كل السفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان وأبلغتهم باعتداء دولة الجنوب الذي وصفته بالسافر على منطقة هجليج داخل الأراضي السودانية واستيلائها على كل المنطقة بما فيها المؤسسات النفطية، ولفتت الخارجية على لسان السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية أمس، إلى أن الاعتداء يُعد انتهاكاً للسيادة الوطنية، وأبلغت الدبلوماسيين بأنّ الاعتداء يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية باعتبار أن المنطقة المعتدى عليها ليست منطقة نزاع إضافةً لحسم أمرها بواسطة محكمة التحكيم الدولية التي أقرت بأن هجليج لا تتبع لأبيي المتنازع عليها، وطالب السودان المجتمع الدولي عبر ممثليه بممارسة حقه وصلاحياته بالضغط على دولة الجنوب، وقال إنه حدث يهدد السلم والأمن العالمييْن، وأوضح أن جوبا هدفت من الاعتداء منع السودان من الاستفادة من النفط وجعله يعاني، وأكّد أنّ المطلوب حالياً هو خروج القوات أولاً قبل أية ترتيبات أخرى وردع وملاحقة المعتدين، وطلب السودان من مجلس السلم والأمن الأفريقي عقد اجتماع طارئ لبحث الأمر.
شكاوى دولية
ونقل رحمة الله للصحفيين عقب لقائه السفراء، بأن السودان دفع بشكاوٍ إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإتحاد الأفريقى والإيقاد، وأكد لهم عبرها بأن ما حدث يمثل خرقاً لكل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، وقال رحمة الله إنّ الخرطوم طلبت من كي مون الضغط على دولة الجنوب لسحب قواتها فوراً من المنطقة دون قيدٍ أو شرطٍ، وأضاف أنّ السودان كان يرغب في أن تحل القضايا عبر الحوار إلاّ أنّ ما حدث يمنحه الحق شرعاً وقانوناً في الدفاع عن أراضيه ويؤكد عدم رغبة دولة الجنوب في الحلول السلمية، ووصف الوكيل تصريح نائب وزير دفاع دولة الجنوب بأن المنطقة أصلاً جنوبية ضمّت للشمال إبان عهد نميري بالخطير وينسف كل الاتفاقات السابقة مع دولة الجنوب، وكشف عن استياء وإدانة بعض الأطراف الدولية لما حدث، وأشار إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن القوة التي هاجمت المنطقة تقدر ب (3000) مزوّدة بالراجمات والدبابات والمدفعية الثقيلة وتوغلت لسبعين كلم، واعتبر وكيل الخارجية الشكوى لمجلس الأمن بالأمر الطبيعي باعتبار حق السودان رغم أنه غير عضو فيه، وأضاف: نعلم أن مجلس الأمن يمارس أحياناً التحيُّز مع بعض الدول، ونَبّه المؤسسة الدولية للتعامل بجدية مع القضية إذا كانت تحرص على السلم والأمن الدولييْن.
الدعم الإسرائيلي
وفي السياق، كشفت مصادر ل (الرأي العام) أمس، أنّ جسراً جوياً تم خلال اليومين الماضيين بين إسرائيل ومنطقة ربكونا الجنوبية، وتوقعت المصادر أن تكون إسرائيل مدّت دولة الجنوب بسلاح نوعي استخدمته في الهجوم، وأشارت إلى أن الجيش الشعبي احتل منطقتي (الشهيد الفاضل والتشوين).
هلع المواطنين
أَكّدَ المهندس عبد الله مسار وزير الإعلام، اكتمال الترتيبات والتدابير بوزارة الطاقة لجهة توفير المحروقات وانسيابها بصورة طبيعية، وطالب المواطنين في بيانٍ أمس بعدم الهلع من نقصان المواد البترولية والتموينية جراء الاعتداء على هجليج، وقال: (نطمئنكم أن الحياة العامة تسير بوتيرتها الطبيعية في كل ربوع الوطن رغم الإعتداء، وان كل الترتيبات الإدارية والتنفيذية والمعيشية اتخذت من أجهزة الدولة ذات الصلة بمعاش وحياة المواطن).
اوغلو يدين
إلى ذلك، أصدر أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بياناً أمس، أدان فيه إعلان دولة الجنوب احتلالها لمنطقة هجليج، ووصف الاعتداء بغير المبرر، وطالب حكومة الجنوب بسحب قواتها فوراً من الأراضي السودانية، وطالب الحكومة في البلدين بضبط النفس وعدم التصعيد العسكري وحل الخلافات بالطرق السلمية، وأكّد أوغلو وقوف المنظمة مع السودان في كل ما يهدد سيادته وسلامة أراضيه.
سحب فوري
ودعا الاتحاد الأفريقي في بيان أمس، جنوب السودان إلى سحب قواته من منطقة هجليج بصورة فورية، وأعرب عن قلقه من هجوم جوبا الأخير، وطالب البلدين للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس.
مهاتفة كي مون
وفي السياق، أودع السفير دفع الله الحاج علي مندوب السودان الدائم في مجلس الأمن، شكوى شديدة اللهجة لدى مجلس الأمن بشأن الهجوم الغادر الذي نَفّذته قوات الحركة الشعبية على منطقة هجليج، وحَثّ المجلس بتحميل جوبا المسؤولية الكاملة عن أية خسائر في أوساط المدنيين وأية أضرار أو تخريب يلحق بالمنشآت النفطية، وطالب المجلس بالضغط على حكومة الجنوب لسحب قواتها فوراً من كل المناطق التابعة للشمال. وأبان المندوب استخدام قوات الحركة الشعبية بمشاركة الحركات الدارفورية الدبابات والمدفعية الثقيلة في هجومها ما أدى لترويع آلاف المدنيين قبل أن يؤكد حق الخرطوم في الرد على الاعتداء السافر. وفي السياق، أبلغ مندوب السودان في اجتماع طارئ، أمسية أول أمس مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بتفاصيل الهجوم، ونقل الحاج علي عن الأمين العام للأمم المتحدة توجيهه لمعاونيه من داخل الاجتماع بترتيب محادثة هاتفية عاجلة بينه وسلفا كير رئيس دولة الجنوب، وأعلن أنه سيطلب منه الانسحاب فوراً من جميع الأراضي السودانية، وطالب مون الخرطوم بضبط النفس.
حديث الميدان
قال المؤتمر الوطني، إنّ هجوم الجيش الشعبي بمساعدة الجبهة الثورية على هجليج يؤكد أنّ حكومة الجنوب لا ترغب في علاقات ثنائية بين البلدين تقوم على الإحترام وتبادل المصالح المشتركة، إنّما ترمي لتنفيذ مخططات فاشلة تشعل الحرب الشاملة وتكون هي الخاسرة، وأكد بيانٌ صادرٌ من أمانة الشباب بالحزب أمس، أنّ الجنوب سيدفع ثمن ارتزاقه غالياً.
السودان يقرر وقف التفاوض مع الجنوب ووزير الدفاع يكشف عن مخطط للإطاحة بالنظام
الخرطوم 12 ابريل 2012 — قررت الحكومة السودانية والهيئة التشريعية ، إعلان التعبئة العامة لمجابهة الوضع الأمني الراهن، ووقف التفاوض مع دولة الجنوب وسحب الوفد المفاوض في أديس أبابا فوراً واطلقت الحكومة يد الجيش لاستعادة كل الأراضي التي استولى عليها الجيش الشعبي لجنوب السودان.
وفي ذات الوقت اخبر وزير الدفاع السوداني نواب البرلمان السوداني ان الهجوم على الهجليج هو جزء من مخطط تسعى حكومة الجنوب والحركات المتمردة بموجبه للاستيلاء على السلطة بعد الاطاحة بالنظاام الحاكم في الخرطوم.
وقررت الحكومة خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، ترأسه الرئيس عمر البشير، الليلة الماضية تعليق جميع مستويات التفاوض مع حكومة جنوب السودان ، وحسب المتحدث باسم مجلس الوزراء ا.لسوداني؛ عمر محمد صالح، فإن المجلس قرر رد العدوان على السودان.
وقال صالح للصحافيين، عقب الجلسة الطارئة ، إن الحكومة السودانية تعتبر الاعتداء على هجليج محاولة لضرب البنيات التحتية للدولة. وأعلن المتحدث أن اللجنة العليا للتعبئة برئاسة النائب الأول للرئيس؛ علي عثمان محمد طه، ستعقد أولى اجتماعاتها اليوم الخميس.
واستمع مجلس الوزراء لثلاثة تقارير؛ الأول حول الموقف الأمني والعسكري من وزير الدفاع؛ عبدالرحيم محمد حسين، كما قدم وزير المالية؛ علي محمود، تقريراً حول الوضع الاقتصادي، مؤكداً سلامة الوضع الاقتصادي وتوفر جميع السلع ، فيما أكد وزير النفط؛ عوض الجاز، عدم اتخاذ أي إجراءات استثنائية تتعلق بالوقود ومحطات الخدمة، وقطع بأن الوضع مطمئن في ظل تأثر إنتاج النفط في منطقة هجليج فقط
وأكد وزير الدفاع السوداني في رده على طلب إحاطة عاجل، قدمه رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، قدرة القوات المسلحة على السيطرة على الأوضاع والمحافظة على استقرار البلاد ومكتسبات الأمة السودانية.وقالت الإذاعة السودانية يوم الأربعاء إن السودان أوقف كل المحادثات مع جنوب السودان.
وأضافت الإذاعة أن الخرطوم ستسحب على الفور فريقها للتفاوض من المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا وستأمر أيضاً بالتعبئة العامة في الجيش.
وتحدث عبد الرحيم محمد حسين فى البرلمان عن مخطط للتمرد يرتكز علي ثلاثة مراحل ترمى فى خواتيمها لاسقاط النظام بالخرطوم، واكد ان العدو يعمل علي اسقاط الحكومة من خلال تواصل العمل العسكري للجبهة الثورية في جنوب كردفان بدعم مباشر من دولة جنوب السودان ونوه الى ان المرحلة الاولي تتمثل فى الاستفادة من اسلوب قتال متمردي دارفور للسيطرة علي منطقة البترول "بهجليج" ومن ثم تطوير عمليات القتال للسيطرة علي مدينة الابيض بشمال كردفان، والمرحلة الثانية، السيطرة علي اهم المدن الرئيسية بولاية جنوب كردفان "الدلنج، كادقلي، تلودي" والانطلاق منها لتطوير عملياتها للسيطرة علي كامل الولاية و الثالثة، تطوير العمليات عقب اكتمال المرحلة الاولي والثانية تجاه العاصمة الخرطوم لدعم الخلايا النائمة والاحزاب المعارضة لتحريك الشارع لتسهيل عملية الاستيلاء علي السلطة.
وكشف حسين في بيان امام البرلمان عن حجم القوات المعتدية في جنوب كردفان وقال انها في حدود (22) كتيبة بما يعادل (500) فرد لكل كتيبة، تنفتح حول "كادقلي" "الدلنج" "تلودي" بجانب مجموعات في مناطق "كاودا" و"هيبان"، علاوة على ما يقدر ب (64) سيارة لاندكروزر تابعة الي حركة العدل والمساواة ينفتحون في منطقة "منقة" و"فارينق" و"اللالوبة" و"التشوين" و"التور" داخل حدود جنوب السودان، بينما قدر مجموعة اركوي مناوي بعدد (61) عربة يتمركزون شمال بحر الغزال.
وافاد الوزير انتشار قوات الجيش الشعبي بعدد (9) كتائب علي الحدود بين الدولتين، واكد ان منطقة "كاودا" تستخدم كقاعدة متقدمة لاخلاء الجرحي الي دولة الجنوب بجانب استخدامها كنقطة امداد للمواد الغذائية والادوية من المنظمات الدولية التي توزع كميات كبيرة من المواد الغذائية.
واكد حسين ان القوات المسلحة تسيطر علي الاوضاع في ولايتي النيل الازرق درافور وتعمل علي بسط سيطرتها علي ولاية جنوب كردفان بالعمل علي محاصرة وتدمير العدو الموجود حول كادقلي وتلودي وكاودا، ودعا النواب لقيادة كتائب الاستنفار، وتابع "ان القوات المسلحة قادرة علي السيطرة علي الوضع وقادرة علي ان ترد العدوان، رغم كبر الكيد والمكر وتكالب الاعداء، نحن قادرون على قهر الاعداء" وقال ان البلاد تواجه مخططات دولية لاضعافها ونهب ثوراتها، لكنه اكد صرار القوات المسلحة لمواجهة تلك المخططات.
وصوت البرلمان السودانى باغلبية ساحقة فى جلسته الاربعاء علي تعليق المفاوضات مع جنوب السودان، بجانب اعلان الاستنفار والتعبئة العامة، و رفض مقترحان لقطع العلاقات مع الجنوب تقدمت به النائبة سامية هباني، ومقترح تقدم به النائب محمد مصطفي الضو لرفع جلسات المجلس والتفرغ الي الجهاد
واكد نواب فى البرلمان ان الضرورة تقتضي الان ان يرتدي النواب "الكاكي" وليس الاستمرار في عقد الجلسات، وعارض بعضهم اقتراح قدمه رئيس الجلسة الفريق ادم حامد موسي بالاستمرار في التداول حول خطاب الرئيس السودانى الذى القاه الاثنين بعد الاستماع لبيان وزير الدفاع . إلا أن اعضاء المجلس أصروا على تخصيص الجلسة للتداول حول الأوضاع في جنوب كردفان وعدلوا اجندة الجلسات التي كانت مقررة لمناقشة خطاب رئيس الجمهورية.
وساد المجلس حماس شديد اقترح خلاله النائب محمد مصطفى الضوء رفع جلسات البرلمان، والمشاركة في الحرب ضد الجنوب واستغرب من مناقشة خطاب الرئيس الوقت الذي تتعرض فيه البلاد للعدوان وقال "لا بد من رفع جلسات البرلمان وألا يعلو صوت على صوت المعركة".
وبعد هتافات التهليل والتصفيق تقدم النائب الفاضل حاج سليمان باقتراح ايقاف التفاوض مع جمهورية جنوب السودان وسحب الوفد الحكومي من المفاوضات الجارية في اديس ابابا.
وافلح النائب البرلماني رئيس جهاز الامن السابق الفريق صلاح قوش في امتصاص الحماس الزائد حين قال "اري ان المجلس متحمس لاتخاذ قرار مساند للقوات المسلحة، وانا اؤيد ان المعركة تحتاج الي التعبئة العامة لكن المعركة ليست فقط عسكرية، هنالك معركة سياسية ربما احتاجت تدخل المجلس، وليس من المعقول ان نرفع جلسات المجلس" وشدد علي ضرورة انعقاد جلسات المجلس بجانب توجه النواب الي استنفار قواعدهم .
الى ذلك اتهم رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر من اسماها بالقوي الشريرة بانها لاتريد للسودان سلاماً ولا استقراراً، واكد ان السودان قدم الانفصال مهراً للسلام والاستقرار، واردف "الان انفصل الجنوب ولازالت القوي الشريرة تحاربنا حتي بعد ان حققنا لهم مرادهم في انفصال الجنوب"
واكد انه لا مجال إلا للقتال والوقوف مع القوات المسلحة والدفاع الشعبي لرد العدوان. واردف "خسرنا هجليج البارحة وكسبنا تلودي قبلها، ونستطيع بهذه القوي ان نستعيد هجليج بالقوة بعد ان عجز اؤلئك علي ان يحصلوا عليها بالتفاوض، ثقتنا في الله انه لن يتخلي عنا".
واهاب الطاهر أمس فى جلسة البرلمان الشعب السوداني للاستعداد الي المعركة القادمة حتي قال انها تكون حاسمة خيرها للسودان وشرها علي الاعداء، وتابع "نرجو المزيد من الثبات والصمود للقوات المسلحة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.