دعا مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء 11 ابريل حكومتي السودان وجنوب السودان لوقف المعارك والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب تدهور الوضع. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه (إنه قبل الشروع في مناقشة الأسباب التي أدت إلى التصعيد بين البلدين، فإن الأولوية الآن هي تهدئة الوضع لتجنب أي مزيد من سفك الدماء بين السودان وجنوب السودان). ودعا إلى (النظر في عقد قمة رئاسية فوراً لبناء الثقة وطمأنة شعبي جنوب السودان والسودان بأن السلام والحوار هو الخيار الوحيد أمام كلا الجانبين). وكان الأمين العام قد أجرى اتصالاً صباح الأربعاء، مع سلفاكير وتم خلال الاتصال بحث التصعيد الأخير في النزاع بين جوباوالخرطوم. كما تحدث كي مون إلى الممثل السوداني الدائم في نيويورك ، وحث الخرطوم بقوة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب مزيد من العمل العسكري. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس في ختام اجتماع للمجلس إنه (على الجانبين أن يستأنفا المفاوضات ويوقفا المعارك). وأضافت (أكدت الدول الأعضاء أن على الجيش الشعبي لتحرير السودان أن ينسحب فورا من هجليج، وأن على السودان أن يوقف الغارات الجوية وتوغله في جنوب السودان). وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستصدر بيانا تجدد فيه إدانتها للغارات الجوية التي تشنها الخرطوم على المناطق المدنية بالجنوب ، وتدين توغل قوات جنوب السودان في ولاية جنوب كردفان.