[email protected] ما الذي يحدث في السودان ؟ : المتشددون الاسلامويون يحرقون الكنيسة الانجيلية بالجريف غرب April 21, 2012 ( حريات ) ابلغ شاهد عيان (حريات )ان متشددين اسلامويين يقودهم انصار محمد عبد الكريم هدموا الكنيسة الانجيلية بالجريف غرب بواسطة بلدوزر ، واشعلوا فيها الحرائق ، في حضور اعداد من الشرطة كانوا يتفرجون علي الاعتداء ، ظهر اليوم 21 ابريل . وكان العشرات من المتشددين يحملون العصي والسيخ قد فرضوا حصارا علي الكنيسة منذ ساعات ، كما اوردت ( حريات ) . وسبق وحاولت ذات المجموعة التهجم علي الكنيسة قبل اسبوعين وفشلت ، ولكنها استثمرت مناخ العنف والعنصرية السائد منذ الامس وهدد في مسائه بحرق الكنيسة ونفذت تهديدها ظهر اليوم في حضور 6 عربات ( دفارات ) مملوءة بشرطة الاحتياطي المركزي وعدد اخر في عربات النجدة والعمليات الذين كانوا جميعا يتفرجون علي الاعتداء دون اي محاولة لايقافه . هذا وتصاعدت اعمال الاضطهاد ضد المسيحيين منذ اعلان عمر البشير في القضارف عدم قبوله بالتعددية الدينية في سودان ما بعد الانفصال ، واحرقت منذ ذلك الاعلان عدد من الكنائس بالخرطوم وجنوب كرفان ، كما تلقي عدد من القساوسة تهديدات بالقتل . ونؤكد خبرة التاريخ انه يمكن قياس انسانية كل مجتمع بالطريقة التي يعامل بها اقلياته ، والمجنمعات التي تغل ايادي اقلياتها تدفع الاثمان لاحقا فتجد ان الاغلال علي اياديها هي نفسها . و كان المتشددون يهتفون ( لا كنيسة بعد اليوم ، لا مسيحية بعد اليوم ) القس يوسف مطر واصفا حرق الكنيسة بالجريف : ما حدث كان فظيعا لا يمكن تصوره April 22, 2012 ( حريات ) وصف القس يوسف مطر – السكرتير العام للكنيسة الانجيلية المشيخية بالسودان- في تصريح ل ( حريات ) حرق المجمع الكنسي بالجريف غرب امس ، قائلا ( كان شيئا فظيعا لا يمكن تصوره ) . ويقوم مجمع الكنيسة الانجيلية علي ارض واسعة تمتلكها الكنيسة منذ مائة عام ، ويشتمل علي ثلاثة قاعات ( كنائس ) للعبادة ، ومعهد للكتاب المقدس – يخرج القساوسة الذين يرعون الكنائس المشيخية في البلاد – ، وعلي دار للمسنين وملجأ للاطفال وعيادة طبية ، وداخليات للقساوسة الدارسين . واضاف القس مطر ان هناك عدة جهات تطمع في اراضي المجمع ، وقامت بعدة محاولات لتحقيق هذا الغرض السودان ينزلق بسرعة الي الهاوية العنصرية البغيضة ما الذي يمكن تخمينه عندما يحضر رجل الشرطة السودانية الي مسرح الحدث او يأتي الي مكان الجريمة و يقف و هو لا يحرك ساكناً بينما الجريمة ترتكب في وجوده و امام عينية ؟ ان اقل تقدير يمكن ان يتبادر الي الذهن هو ان الشرطة هنا تقف متواطية مع الجناة . لا بل يمكن القول بان الشرطة كانت حاضرة هنا لحماية الجناة حتي ينفذوا و يكملوا جرمهم تحت مظلة الشرطة و حمايتهم . فما حدث بالامس القريب في مجمع الكنيسة الانجيلية بالجريف شرق يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن السودان ينزلق الي قاع الفوضي العارمة . بل هو الان في هوة عميقة لا قرار لها . و بالاحري هو ان السودان قد بات كرة من اللهب المتدحرج الي مستنقع انعدام القانون او انفلاته . فالقانون قد صار بيد المواطن و المواطنين اليوم يأخذون ما يظنونه حقوقهم بأيديهم . المواطنين المختارين في السودان يجدون من يجدون يعذرهم في أخطائهم و يسامحهم و يعفيهم . عندما يكون القانون بيد القوي عندما الحق مع المواطن المختارين فهم يرتكبون الجرئم بلا وجل و خوف . و كل الاخرين يعدونهم اخراً و هذا الاخر لا حق له و لا قانون يحميه او ينصفه . فالذي حدث في الجريف يعد جرماً فادحاً بكل المعايير الدينية منها و الاخلاقية و حتي المعايير العرفية و الانسانية و الوطنية تحتمل الاخر . ما حدث بكنيسة الجريف غرب هو أثارة و استفزاز للمشاعر الدينية و لا اظن بأن الاسلام و المسلم السوي يقبل بذلك او يؤيده . ان ما حدث من هدم و جرف و حرق للكتب المقدسة و سائر ممتكات الكنيسة الانجيلية بالجريف غرب هو هدم لجدران المواطنة و جرح كبير في جسد التعايش السلمي السوداني و هو شرخ عميق جداً في الروح و النسيج الاجتماعي السودان فأين التسامح الديني و الروح الاسلامية التي تقبل الاخر من أؤلئك ؟ علي السودانيين الاخرين تحسس شعار ( الشرطة في حماية الشعب ) نعم و الشي بالشي يذكر ذلك لان أفة العنصرية قد كبرت و نضجت و ها هي اليوم تخرج من بياتها بسمومها كاملة القتل . افة العنصرية تتنفس عن ما بداخلها لانها ان لم تقتل الاخر فهي ستموت بسمها . أفة العنصرية غير قادرة علي احتمال الاخرين و لا تستطيع قبولهم فان لم تقتلهم قتلت نفسها و اهلكت ذاتها . عليه فهي تبادربالتنفيس عن سمومها علي الاخرين حتي لا تموت بمسها . افة العنصرية و هي لا تعنيها كثيراً مصير من تعض او تنفس فيه السم المهم هو ان السم قاتل و ليس لضحيتها من شفيع الا الموت . و حادثة مقتل عوضية عجبنا بالديوم ليست ببعيدة عن حدث هدم كنيسة الجريف غرب كما سيتبادر الي الذهن فقط قد يختلف شكل و مضمون الاخراج لكن يبقي انها رؤية العنصريون الجدد في السودان عن من يظنونه مختلف عنهم . من يفسر لي كلام قاضي أمبدة الذي مزق بطاقة رجل الشرطة النوباوي و ليته اكتفي بذلك لكنه في افتراء العنصريين صرخ في وجه رجل الشرطة المسكين ناسياً كرسي العدالة حيث يجلس ليحكم بالعدل بين كل الناس بالعدل و مقتضي القانون : صرخ قاضي أمبدة في وجه رجل الشرطة الشاكي او المشتكي لا يهم ظالماً كان او مظلوماً . فالمهم هو ان القاضي مزق بطاقته صارخاً في وجهه قائلاً : ( كلكم النوبة عبيد و حراميه ) فيا تري ما الذي تم او سيتم من محاسبة و حكم لضابط الشرطة الذي قتل عوضية عجبنا التي خرجت من عقر دارها مذعورة ضجة اخيها و الشرطة في الشارع . خرجت عوضية غرفة نومها لتلقي هتفها بسبق اصرار و ترصد علي يد ضباط شرطة ( الشرطة في حماية الشعب ) لم ترتكب عوضيه جرم او جريرة و ماذا فعلت أمها العجوز لتصاب بجروح و رضوخ و يكسر يدها ؟ فما المسائلة التي سيستجوب بها قاضي الظلم الذي ذهب بعيداً في لغو العنصيرية ليوصم كل النوبة بالعبيد و الحرامية ؟ اليوم ها هم يخرجون جماعات جماعات أؤلئك العنصيرين يخرجون في جو مشحون مشتعل ملتهب هاتفين ( ( لا كنيسة بعد اليوم ، لا مسيحية بعد اليوم ) يا تري هل تبقي في السودان الفضل دولة تقيم العدل بين السودانيين اقلية او اكثرية ؟ هل لا يزال في السودان قانون يحمي حقوق الاخرين حتي لو كانوا اقلية كما يدعون ؟ اما عن الحديث عن دولة الحقوق و المواطنة فهذه لعمري بات ترف لا يجب الخوض فيه . فيا تري ما هو المصير الذي السودان و ما شكل و لون مستقبله ؟ السودان ينزلق الي حافة العنصرية الدينية و الجهوية البغيضة ايليا أرومي كوكو [email protected] السودان ينزلق بسرعة الي الهاوية العنصرية البغيضة ما الذي يمكن تخمينه عندما يحضر رجل الشرطة السودانية الي مسرح الحدث او يأتي الي مكان الجريمة و يقف و هو لا يحرك ساكناً بينما الجريمة ترتكب في وجوده و امام عينية ؟ ان اقل تقدير يمكن ان يتبادر الي الذهن هو ان الشرطة هنا تقف متواطية مع الجناة . لا بل يمكن القول بان الشرطة كانت حاضرة هنا لحماية الجناة حتي ينفذوا و يكملوا جرمهم تحت مظلة الشرطة و حمايتهم . فما حدث بالامس القريب في مجمع الكنيسة الانجيلية بالجريف شرق يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن السودان ينزلق الي قاع الفوضي العارمة . بل هو الان في هوة عميقة لا قرار لها . و بالاحري هو ان السودان قد بات كرة من اللهب المتدحرج الي مستنقع انعدام القانون او انفلاته . فالقانون قد صار بيد المواطن و المواطنين اليوم يأخذون ما يظنونه حقوقهم بأيديهم . المواطنين المختارين في السودان يجدون من يجدون يعذرهم في أخطائهم و يسامحهم و يعفيهم . عندما يكون القانون بيد القوي عندما الحق مع المواطن المختارين فهم يرتكبون الجرئم بلا وجل و خوف . و كل الاخرين يعدونهم اخراً و هذا الاخر لا حق له و لا قانون يحميه او ينصفه . فالذي حدث في الجريف يعد جرماً فادحاً بكل المعايير الدينية منها و الاخلاقية و حتي المعايير العرفية و الانسانية و الوطنية تحتمل الاخر . ما حدث بكنيسة الجريف غرب هو أثارة و استفزاز للمشاعر الدينية و لا اظن بأن الاسلام و المسلم السوي يقبل بذلك او يؤيده . ان ما حدث من هدم و جرف و حرق للكتب المقدسة و سائر ممتكات الكنيسة الانجيلية بالجريف غرب هو هدم لجدران المواطنة و جرح كبير في جسد التعايش السلمي السوداني و هو شرخ عميق جداً في الروح و النسيج الاجتماعي السودان فأين التسامح الديني و الروح الاسلامية التي تقبل الاخر من أؤلئك ؟ علي السودانيين الاخرين تحسس شعار ( الشرطة في حماية الشعب ) نعم و الشي بالشي يذكر ذلك لان أفة العنصرية قد كبرت و نضجت و ها هي اليوم تخرج من بياتها بسمومها كاملة القتل . افة العنصرية تتنفس عن ما بداخلها لانها ان لم تقتل الاخر فهي ستموت بسمها . أفة العنصرية غير قادرة علي احتمال الاخرين و لا تستطيع قبولهم فان لم تقتلهم قتلت نفسها و اهلكت ذاتها . عليه فهي تبادربالتنفيس عن سمومها علي الاخرين حتي لا تموت بمسها . افة العنصرية و هي لا تعنيها كثيراً مصير من تعض او تنفس فيه السم المهم هو ان السم قاتل و ليس لضحيتها من شفيع الا الموت . و حادثة مقتل عوضية عجبنا بالديوم ليست ببعيدة عن حدث هدم كنيسة الجريف غرب كما سيتبادر الي الذهن فقط قد يختلف شكل و مضمون الاخراج لكن يبقي انها رؤية العنصريون الجدد في السودان عن من يظنونه مختلف عنهم . من يفسر لي كلام قاضي أمبدة الذي مزق بطاقة رجل الشرطة النوباوي و ليته اكتفي بذلك لكنه في افتراء العنصريين صرخ في وجه رجل الشرطة المسكين ناسياً كرسي العدالة حيث يجلس ليحكم بالعدل بين كل الناس بالعدل و مقتضي القانون : صرخ قاضي أمبدة في وجه رجل الشرطة الشاكي او المشتكي لا يهم ظالماً كان او مظلوماً . فالمهم هو ان القاضي مزق بطاقته صارخاً في وجهه قائلاً : ( كلكم النوبة عبيد و حراميه ) فيا تري ما الذي تم او سيتم من محاسبة و حكم لضابط الشرطة الذي قتل عوضية عجبنا التي خرجت من عقر دارها مذعورة ضجة اخيها و الشرطة في الشارع . خرجت عوضية غرفة نومها لتلقي هتفها بسبق اصرار و ترصد علي يد ضباط شرطة ( الشرطة في حماية الشعب ) لم ترتكب عوضيه جرم او جريرة و ماذا فعلت أمها العجوز لتصاب بجروح و رضوخ و يكسر يدها ؟ فما المسائلة التي سيستجوب بها قاضي الظلم الذي ذهب بعيداً في لغو العنصيرية ليوصم كل النوبة بالعبيد و الحرامية ؟ اليوم ها هم يخرجون جماعات جماعات أؤلئك العنصيرين يخرجون في جو مشحون مشتعل ملتهب هاتفين ( ( لا كنيسة بعد اليوم ، لا مسيحية بعد اليوم ) يا تري هل تبقي في السودان الفضل دولة تقيم العدل بين السودانيين اقلية او اكثرية ؟ هل لا يزال في السودان قانون يحمي حقوق الاخرين حتي لو كانوا اقلية كما يدعون ؟ اما عن الحديث عن دولة الحقوق و المواطنة فهذه لعمري بات ترف لا يجب الخوض فيه . فيا تري ما هو المصير الذي السودان و ما شكل و لون مستقبله ؟ ما الذي يحدث في السودان ؟ المتشددون الاسلامويون يحرقون الكنيسة الانجيلية بالجريف غرب April 21, 2012 ( حريات ) ابلغ شاهد عيان (حريات )ان متشددين اسلامويين يقودهم انصار محمد عبد الكريم هدموا الكنيسة الانجيلية بالجريف غرب بواسطة بلدوزر ، واشعلوا فيها الحرائق ، في حضور اعداد من الشرطة كانوا يتفرجون علي الاعتداء ، ظهر اليوم 21 ابريل . وكان العشرات من المتشددين يحملون العصي والسيخ قد فرضوا حصارا علي الكنيسة منذ ساعات ، كما اوردت ( حريات ) . وسبق وحاولت ذات المجموعة التهجم علي الكنيسة قبل اسبوعين وفشلت ، ولكنها استثمرت مناخ العنف والعنصرية السائد منذ الامس وهدد في مسائه بحرق الكنيسة ونفذت تهديدها ظهر اليوم في حضور 6 عربات ( دفارات ) مملوءة بشرطة الاحتياطي المركزي وعدد اخر في عربات النجدة والعمليات الذين كانوا جميعا يتفرجون علي الاعتداء دون اي محاولة لايقافه . هذا وتصاعدت اعمال الاضطهاد ضد المسيحيين منذ اعلان عمر البشير في القضارف عدم قبوله بالتعددية الدينية في سودان ما بعد الانفصال ، واحرقت منذ ذلك الاعلان عدد من الكنائس بالخرطوم وجنوب كرفان ، كما تلقي عدد من القساوسة تهديدات بالقتل . ونؤكد خبرة التاريخ انه يمكن قياس انسانية كل مجتمع بالطريقة التي يعامل بها اقلياته ، والمجنمعات التي تغل ايادي اقلياتها تدفع الاثمان لاحقا فتجد ان الاغلال علي اياديها هي نفسها . و كان المتشددون يهتفون ( لا كنيسة بعد اليوم ، لا مسيحية بعد اليوم ) القس يوسف مطر واصفا حرق الكنيسة بالجريف : ما حدث كان فظيعا لا يمكن تصوره April 22, 2012 ( حريات ) وصف القس يوسف مطر – السكرتير العام للكنيسة الانجيلية المشيخية بالسودان- في تصريح ل ( حريات ) حرق المجمع الكنسي بالجريف غرب امس ، قائلا ( كان شيئا فظيعا لا يمكن تصوره ) . ويقوم مجمع الكنيسة الانجيلية علي ارض واسعة تمتلكها الكنيسة منذ مائة عام ، ويشتمل علي ثلاثة قاعات ( كنائس ) للعبادة ، ومعهد للكتاب المقدس – يخرج القساوسة الذين يرعون الكنائس المشيخية في البلاد – ، وعلي دار للمسنين وملجأ للاطفال وعيادة طبية ، وداخليات للقساوسة الدارسين . واضاف القس مطر ان هناك عدة جهات تطمع في اراضي المجمع ، وقامت بعدة محاولات لتحقيق هذا الغرض