جوبا/بكين (رويترز) - أطلق جنوب السودان أسرى حرب سودانيين يوم الاربعاء في بادرة يأمل من خلالها التخفيف من حدة التوتر بين الخرطوموجوبا اللتين اشتبك جيشاهما في قتال متصاعد عبر الحدود هدد بانزلاق البلدين الى حرب شاملة. وفشل السودان وجنوب السودان اللذان يرقدان فوق واحد من اكبر الاحتياطيات النفطية المعروفة في افريقيا في حل خلافاتهما بشأن عائدات النفط وترسيم الحدود بعد ان حصل جنوب السودان على استقلاله في يوليو تموز. وتوقف انتاج النفط بشكل شبه كامل وتزايدت حدة القتال في المناطق المتنازع عليها مما دعا الاتحاد الافريقي والصين - التي تملك مصالح اقتصادية كبيرة في البلدين - الى السعي لعقد اتفاق دبلوماسي. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان - الجيش الشعبي لتحرير السودان - فيليب اقوير في جوبا "سلم الجيش الشعبي لتحرير السودان اسرى حرب الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر. كانوا 14 وقعوا في الاسر خلال معارك هجليج من 10 الى 15 ابريل." وكان أقوير يشير الى حقل هجليج النفطي الذي سيطر عليه الجيش الشعبي لتحرير السودان في وقت سابق من هذا الشهر ثم انسحب منه بسبب الضغوط الدولية. ومنذ ذلك الحين تتهم جوبا القوات المسلحة السودانية بشن هجمات جوية على اراضيها وهي اتهامات تنفيها الخرطوم. وقالت حكومة جنوب السودان وقواتها المسلحة ان الاتفاق تم بوساطة مصرية خلال زيارة وزير خارجيتها الى البلدين قبل نحو عشرة ايام وقال اقوير ان الاسرى سيعادون الى الخرطوم جوا عبر القاهرة. وقالت وكالت السودان للانباء في تقرير مقتضب ان الاسرى من المتوقع ان يصلوا الى السودان صباح يوم الخميس. وقال اقوير ان الاسرى اغلبهم سودانيون من الشمال الى جانب رجل من جنوب السودان قال انه تم تجنيده كمرتزق. واضاف ان الجيش السوداني يحتفظ بسبعة على الاقل من افراد الجيش الشعبي لتحرير السودان كأسرى حرب. وقال "طلبنا الافراج عنهم اذا لم يكونوا قد قتلوا". ولم يرد تعليق فوري بشأن الاسرى من الخرطوم. ويبدو ان الاشتباكات قد تراجعت بعد اسابيع من القتال عبر الحدود بعد ان قال وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي ان الخرطوم مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن المسائل الامنية بعد يوم من استبعاد الرئيس السوداني عمر حسن البشير فكرة المفاوضات. وكان سكان بنتيو التي تبعد نحو 80 كيلومترا من الحدود المتنازع عليها قد قالوا في وقت سابق ان المنطقة الحدودية تعرضت لهجوم من الطائرات الحربية السودانية وقالوا انهم يخشون ان تكون بلدتهم الهدف التالي في الصراع. وقالت نياتشار تيني وهي امرأة مسنة في سوق محلي دمرته غارة جوية يوم الاثنين قتل فيها شخصان على الاقل "لا اريد ان تعود الحرب... بدا ان الجميع قد سئموا الحرب." وقال مراسل لرويترز في بنتيو انه لم يسمع شيئا عن وقوع غارات جوية اليوم الاربعاء بعد ايام من القصف تعرضت له المنطقة. وينفي السودان قيامه بأي هجمات جوية. وحثت كل من الولاياتالمتحدة والصين وبريطانيا الطرفين على العودة الى طاولة المفاوضات وانهاء القتال على طول الحدود غير المحددة بدقة التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر. وللصين مصالح نفطية وتجارية في السودان وجنوب السودان وهي واحدة من اقرب حلفاء الخرطوم. وتأمل القوى الغربية ان تتجاوز بكين احجامها عن التدخل في الصراع لتساهم في استئناف المحادثات. وقطع رئيس جنوب السودان سلفا كير زيارته الى الصين التي كانت تستهدف تحسين العلاقات التي تضررت بسبب طرد جوبا لرئيس مشروع نفطي تقوده الصين بعد ان اتهمته بمساعدة الخرطوم على "سرقة" النفط الجنوبي. ولم يقدم مسؤول حكومي في جوبا او وزارة الخارجية الصينية سببا لالغاء زيارة كير لشنغهاي. وقالت الصين التي سافر اليها لاجراء محادثات هذا الاسبوع انها سترسل مبعوثها الافريقي الى الخرطوموجوبا للمساعدة في المحادثات. وقالت ان من المتوقع ان يعمل المبعوث تشونغ جيان هوا بالتعاون مع الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين "هذه هي المرة الثانية التي يتوجه فيها الى السودان وجنوب السودان لتعزيز المحادثات." وحث الاتحاد الافريقي الطرفين على استئناف المحادثات التي انهارت عدة مرات من اجل التوصل الى اتفاق خلال ثلاثة اشهر او التعرض لقرار ملزم. واصدر مجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي خارطة طريق من سبع نقاط يوم الثلاثاء ودعا الجانبين الى وقف العمليات الحربية خلال 48 ساعة ودعا الى الانسحاب "غير المشروط" للقوات من المناطق المتنازع عليها. وتوجه الدولتان ازمة اقتصادية طاحنة تتمثل في نقص الوقود وارتفاع اسعار المواد الغذائية مما يجعل تمويل حرب مفتوحة لفترة طويلة امرا صعبا للغاية. ومن شأن موسم الامطار الذي اقترب ان يعرقل قيام اي حرب برية. (اعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير نبيل عدلي) من يارا بيومي ومايكل مارتينا جنوب السودان يطلق سراح اسرى ليخفف التوتر بينه وبين السودان جوبا/بكين (رويترز) - أطلق جنوب السودان أسرى حرب سودانيين يوم الاربعاء في بادرة يأمل من خلالها التخفيف من حدة التوتر بين الخرطوموجوبا اللتين اشتبك جيشاهما في قتال متصاعد عبر الحدود هدد بانزلاق البلدين الى حرب شاملة. وفشل السودان وجنوب السودان اللذان يرقدان فوق واحد من اكبر الاحتياطيات النفطية المعروفة في افريقيا في حل خلافاتهما بشأن عائدات النفط وترسيم الحدود بعد ان حصل جنوب السودان على استقلاله في يوليو تموز. وتوقف انتاج النفط بشكل شبه كامل وتزايدت حدة القتال في المناطق المتنازع عليها مما دعا الاتحاد الافريقي والصين - التي تملك مصالح اقتصادية كبيرة في البلدين - الى السعي لعقد اتفاق دبلوماسي. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان - الجيش الشعبي لتحرير السودان - فيليب اقوير في جوبا "سلم الجيش الشعبي لتحرير السودان اسرى حرب الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر. كانوا 14 وقعوا في الاسر خلال معارك هجليج من 10 الى 15 ابريل." وكان أقوير يشير الى حقل هجليج النفطي الذي سيطر عليه الجيش الشعبي لتحرير السودان في وقت سابق من هذا الشهر ثم انسحب منه بسبب الضغوط الدولية. ومنذ ذلك الحين تتهم جوبا القوات المسلحة السودانية بشن هجمات جوية على اراضيها وهي اتهامات تنفيها الخرطوم. وقالت حكومة جنوب السودان وقواتها المسلحة ان الاتفاق تم بوساطة مصرية خلال زيارة وزير خارجيتها الى البلدين قبل نحو عشرة ايام وقال اقوير ان الاسرى سيعادون الى الخرطوم جوا عبر القاهرة. وقالت وكالت السودان للانباء في تقرير مقتضب ان الاسرى من المتوقع ان يصلوا الى السودان صباح يوم الخميس. وقال اقوير ان الاسرى اغلبهم سودانيون من الشمال الى جانب رجل من جنوب السودان قال انه تم تجنيده كمرتزق. واضاف ان الجيش السوداني يحتفظ بسبعة على الاقل من افراد الجيش الشعبي لتحرير السودان كأسرى حرب. وقال "طلبنا الافراج عنهم اذا لم يكونوا قد قتلوا". ولم يرد تعليق فوري بشأن الاسرى من الخرطوم. ويبدو ان الاشتباكات قد تراجعت بعد اسابيع من القتال عبر الحدود بعد ان قال وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي ان الخرطوم مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن المسائل الامنية بعد يوم من استبعاد الرئيس السوداني عمر حسن البشير فكرة المفاوضات. وكان سكان بنتيو التي تبعد نحو 80 كيلومترا من الحدود المتنازع عليها قد قالوا في وقت سابق ان المنطقة الحدودية تعرضت لهجوم من الطائرات الحربية السودانية وقالوا انهم يخشون ان تكون بلدتهم الهدف التالي في الصراع. وقالت نياتشار تيني وهي امرأة مسنة في سوق محلي دمرته غارة جوية يوم الاثنين قتل فيها شخصان على الاقل "لا اريد ان تعود الحرب... بدا ان الجميع قد سئموا الحرب." وقال مراسل لرويترز في بنتيو انه لم يسمع شيئا عن وقوع غارات جوية اليوم الاربعاء بعد ايام من القصف تعرضت له المنطقة. وينفي السودان قيامه بأي هجمات جوية. وحثت كل من الولاياتالمتحدة والصين وبريطانيا الطرفين على العودة الى طاولة المفاوضات وانهاء القتال على طول الحدود غير المحددة بدقة التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر. وللصين مصالح نفطية وتجارية في السودان وجنوب السودان وهي واحدة من اقرب حلفاء الخرطوم. وتأمل القوى الغربية ان تتجاوز بكين احجامها عن التدخل في الصراع لتساهم في استئناف المحادثات. وقطع رئيس جنوب السودان سلفا كير زيارته الى الصين التي كانت تستهدف تحسين العلاقات التي تضررت بسبب طرد جوبا لرئيس مشروع نفطي تقوده الصين بعد ان اتهمته بمساعدة الخرطوم على "سرقة" النفط الجنوبي. ولم يقدم مسؤول حكومي في جوبا او وزارة الخارجية الصينية سببا لالغاء زيارة كير لشنغهاي. وقالت الصين التي سافر اليها لاجراء محادثات هذا الاسبوع انها سترسل مبعوثها الافريقي الى الخرطوموجوبا للمساعدة في المحادثات. وقالت ان من المتوقع ان يعمل المبعوث تشونغ جيان هوا بالتعاون مع الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين "هذه هي المرة الثانية التي يتوجه فيها الى السودان وجنوب السودان لتعزيز المحادثات." وحث الاتحاد الافريقي الطرفين على استئناف المحادثات التي انهارت عدة مرات من اجل التوصل الى اتفاق خلال ثلاثة اشهر او التعرض لقرار ملزم. واصدر مجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي خارطة طريق من سبع نقاط يوم الثلاثاء ودعا الجانبين الى وقف العمليات الحربية خلال 48 ساعة ودعا الى الانسحاب "غير المشروط" للقوات من المناطق المتنازع عليها. وتوجه الدولتان ازمة اقتصادية طاحنة تتمثل في نقص الوقود وارتفاع اسعار المواد الغذائية مما يجعل تمويل حرب مفتوحة لفترة طويلة امرا صعبا للغاية. ومن شأن موسم الامطار الذي اقترب ان يعرقل قيام اي حرب برية. (اعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير نبيل عدلي) من يارا بيومي ومايكل مارتينا