قال الفريق سلفا كير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، ان الحرب التي خاضها الجنوبيون ضد حكومة الخرطوم كانت من أجل إيقاف توسع المتشددين الإسلاميين . وقال سلفا كير في الاحتفال الذي أقامه الجيش الشعبي بمناسبة مرور 29 عاما على تأسيسه، إن الحرب التي خاضها الجيش الشعبي والجنوبيون بصفة عامة كانت ضد التوسع الآيديولوجي للإسلاميين المتشددين في الخرطوم ناحية الجنوب والدول الافريقية التي تجاوره. وأضاف ( أصدقاؤنا الذين من خلفنا – ويقصد الدول الأفريقية التي تجاور بلاده – اعتقدوا أن الحرب التي نخوضها مع السودان هي لنا وحدنا، ولكن إذا هزمنا نحن سترى تلك الدول ما سيحدث لها). وقال (قبل أن نتوصل إلى اتفاق سلام كنا نتفاوض مع نظام المؤتمر الوطني، وكان يرأس وفد الخرطوم غازي صلاح الدين مستشار البشير الذي رفض إعلان مبادئ الإيقاد في أول الأمر بحجة أن حكومته تعمل على نشر الإسلام ليصل إلى جنوب أفريقيا وبالقوة). وأضاف ( بعد أن وقعت مع غازي نفسه اتفاق مشاكوس في عام 2002، قلت له كم من الدماء سالت عندما رفضت إعلان مبادئ الإيقاد في عام 1994؟). وقال سلفا كير إن الحركة الشعبية عند تأسيسها وفي وثيقتها أعلنت أنها تدعو إلى دولة علمانية في كل السودان لأنه لا يوجد دين أفضل من دين آخر. وأضاف أن غالب البشر يعبدون إلها واحدا، لكن لكل شخص طريقته ودينه ( كما لا توجد منطقة أو قبيلة أفضل من الأخرى، والدين لله والوطن للجميع). وتابع ( بعد اتفاقية السلام الشامل قال البشير إنه يعمل لجعل الوحدة جاذبة للجنوبيين، لكنه فشل لأنه واصل في برنامجه السابق). وكرر سلفا كير انتقاداته إلى المجتمع الدولي بسبب الضغط عليه لسحب قواته من هجليج التي سيطرت عليها في العاشر من أبريل الماضي. وقال إن المجتمع الدولي صمت عن الشكاوى التي كانت تقدمها حكومته ضد حكومة السودان في تكرار هجومه على أراضي بلاده. وأضاف ( لكن بعد أن قمنا بالرد على الهجوم الاستفزازي المتكرر من الخرطوم بدخول بلدة هجليج هاج المجتمع الدولي، وقال إننا دخلنا في العمق السوداني، وهذا غير صحيح).