تقدمت اسرة المهندس (ع.م) بشكوى لرئاسة شرطة ولاية الخرطوم ضد أربعة من منتسبي الشرطة متهمة اياهم بفتح بلاغ كاذب ضد ابنتهم (س) تحت المادة 146 من القانون الجنائي ممارسة الزنا . وقد تقدمت الاسرة بشكوى ضد كل من العقيد ياسر عبد الرحمن محمد احمد ،الرائد هيثم عبدالرحمن محمد الطاهر ،الرائد محمد الحكيم والملازم مصعب حسن الطيب بدعوى أنهم قاموا باجراءات فتح بلاغ كاذب ضد ابنتهم وتم أجراء كشف العذرية للفتاة على الرغم من أنه ممنوع الا بأمر قاضي وبحضور الطبيب الشرعي ،وقالت الاسرة لمسارات أنها تقدمت بالشكوى منذ أشهر وأن الرد جاءهم بأن القضية قد حفظت. وتعود التفاصيل كما روتها الاسرة الى أن ابنتهم (س) قد تم استدعاءها للادلاء بشهادتها في بلاغ تحت المادة 130 من القانون الجنائي الا أنهم فوجئوا باتهام بنص المادة 146 زنا بدون اسباب أو مبررات ،أذ اتصل شخص بالاسرة يقول انه رائد واسمه هيثم وطلب من الوالد احضار ابنته فورا مهددا اياه باحضارها بالقوة امام زملائها وزميلاتها في الجامعة ،وعندما استجاب لطلبه واحضرها في القسم المطلوب(قسم الرياض) تم القبض عليها وايداعها الحراسة دون اخطارهم بالتهمة الموجهة اليها ،وتم اجراء كشف طبي مرتين (كشف العذرية) دون أخطار اسرتها ،وعلى الرغم من أن الكشف جاء مثبتا للعذرية الا أنها اعتقلت في السجن حتى اليوم الثاني وتم اقتيادها الى المحكمة حيث أمر القاضي باطلاق سراحها وقام وكيل النيابة العامة بشطب البلاغ لعدم وجود أي بينة .وقالت الفتاة ان احد رجال الشرطة قال لها(شفتي نحن بنعمل شنو في الما بتعاونوا معانا ؟) ..وقالت الأسرة أن تحويل الشاهدة الى متهمة انتهاك خطير لحقوقها كمواطنة ،واستغلال للوظيفة والمنصب من قبل رجال الشرطة اولئك ،ومخالفة صريحة للدستور والقانون ،وأنه لم تكن هناك أي واقعة او شبهة حيث استدعيت الفتاة من بيتها لفتح البلاغ.