الخرطوم 3 يوليو 2012 — وصم النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه جهات لم يسمها بالسعي لتشويه صورة السودان وزعزعة استقراره ، مؤكدا أنه لن يصح إلا الصحيح وسيبقى السودان ويصحح صورته عبر ما ينجزه على أرض الواقع. وقال طه "إن اليد لا تحجب ضوء الشمس". مبدياً التزام الدولة بالمضي قدما في إنفاذ مشروعات اتفاقية سلام شرق السودان ، بغية تغيير حياة المواطن نحو الآفاق التي يتطلع إليها. وقال طه الذي يترأس اللجنة العليا لمتابعة إنفاذ اتفاقية شرق السودان في كلمة له خلال حفل توقيع عقود تشييد طرق ومد المياه بين الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي وشركات ومقاولين في إطار إنفاذ اتفاقية سلام شرق السودان "إن الشرق جزء أصيل ومكون من المكونات الحقيقية لوحدة السودان وأمنه واستقراره ومستقبله". وامتدح طه الشعب السوداني وقال "إن الله حبانا بشعب عميق الوعي مدرك يستطيع أن يميز الطيب من الخبيث ويستطيع أن يقول كلمته بين الحق والباطل". ولفت طه إلى إن اتفاقية سلام الشرق تقف نموذجا من بين سائر الاتفاقيات التي عقدت في السودان وفي المنطقة من حيث الالتزام بتنفيذها والروح الوطنية التي سادت الشركاء الذين وقعوها وقال بأنها جاءت بردا وسلاما على أهل الشرق والسودان . كما شدد على أن الاتفاقية فتحت الباب واسعا أمام التنمية والخدمات وتطوير الحياة، وأضاف " لو أن أهل الإعلام أنصفوه ولو أن المراقبين قضوا بالحق فإن ما يجري الآن في السودان من مشروعات في شرق السودان ونهضته تحت مظلة هذه الاتفاقية وتحت مظلة جهود الدولة التي تضطلع بها وتتصدى لها حكومات الولايات في إطار مشاريع الإعمار والتنمية، يشكل ملحمة وطنية". نافع: ما يجري في السودان صراع بين معسكري الشريعة والعلمانية الخرطوم 3 يوليو 2012 — كرر مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع اتهامه ل"دوائر صهيونية" بالسعي لإثارة الاحتجاجات المناهضة للحكومة وأوضح أن مثيري تلك الاحتجاجات يريدون إلغاء الشريعة الإسلامية من حياة السودانيين معتبراً ما يجري صراعاً بين معسكري الشريعة والعلمانية. نافع على نافع وقال نافع لدى مخاطبته نفرة أهل التصوف، احتفالاً بليلة النصف من شعبان بالخرطوم، امس الاثنين ، إن "دوائر صهيونية داخل الولاياتالمتحدة وغيرها تحاول استغلال القرارات الاقتصادية الأخيرة داخل السودان لزعزعة الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد". وقال نافع إن الحكومة تمتلك الأدلة على وجود تنسيق تام بين الجماعات المتمردة في دارفور وساسة في جنوب السودان، ودوائر "صهيونية" في الولاياتالمتحدة لتخريب السودان دون أن يكشف عن تلك الأدلة قائلاً: "الذين يسعون إلى تحريك الشارع باسم الهامش أو الضائقة الاقتصادية واهمون". واضاف : "ما يحدث صراع حقيقي بين معسكري العلمانية والشريعة". وتابع: "كل ما يحاك ضد الوطن يقصد به إلغاء الشريعة الإسلامية من حياة السودانيين"، مؤكداً تمسك الحكومة بتطبيق الشريعة مهما كانت التحديات. وتجيء مثل هذه التصريحات في اطار جهود المؤتمر الوطني الحاكم لتطويق الحركة الاحتجاجية التي انطلقت مؤخرا في الخرطوم وأجزاء اخرى من البلاد ضد السياسات الاقتصادية التقشفية ومطالبتها برحيل النظام . وكان الكاتب الصحفي عبدالوهاب الافندي الذي عرف في الماضي بقربه من حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض قد اشار في مقال كتبه مؤخرا إلى ان توحد جبهة القوى المعارضة للنظام يتطلب كف "بعض الداعين للانتفاضة" من تبني شعارات تصف الانتفاضة الشعبية بأنها انتفاضة ضد "الكيزان"، وهو تعبير يستخدم في السودان لوصف الاخوان المسلمين. والمعروف ان حسن الترابي الذي كان يوصف بعراب نظام الانقاذ قد اختلف مع تلامذته في الحزب الوطني في عام 1999 واسس حزب المؤتمر الشعبي وعمل جاهدا لإسقاط النظام حتى وصفه البعض بانه يعمل على تصفية حسابات شخصية وليست ايدلوجية. وفي ذات السياق اتهم الأمين العام للمجلس الأعلى للحكم اللامركزي الأمين دفع الله قوى لم يسمها بقيادة مخطط عالمي لاقتسام السودان بدعاوى التهميش. وقال دفع الله: "المساجد لا يحركها علمانيون يدعون للفسوق والفجور"، في إشارة لاتخاذ المساجد مقراً لانطلاقة التظاهرات ضد الحكومة. وقال: "هؤلاء لم يستطيعوا لحس كوعهم في الجمعة الموعودة"، وأضاف: "خسئوا وخاب فألهم"، وتابع: "لادعياء التغيير من هو البديل من بين الموجودين"، وأشار خلال مخاطبته تدشين الوثبة الأولى لمشروع قوافل التواصل الاجتماعي والتي دفع به الاتحاد العام للطلاب السودانيين، إلى أن هناك سنوات قليلة للانتخابات وعندها الشعب سيقول كلمته الفيصل. ونبه إلى أن الربيع العربي أتى حين كان الناس في سبات عميق، والآن يتمشدقون بثورات الربيع، مؤكداً قدرة الطلاب على إحباط كافة المحاولات التي تسعى لتحريك الشارع، بيد أنه لفت إلى أن قيادة الإنقاذ تراجع وتتراجع من أجل مصلحة البلاد والشعب وليس إرضاء لآخرين أصحاب أجندة خارجية. ونوه نافع الى أن الخلافات التي شهدها اجتماع تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض من خلال فشل اجتماعاتها، تعود إلى اختلاف بشأن إقرار الشريعة الإسلامية من عدمه، موضحاً أن أهل السودان يعلمون ما يدور داخل تلك الاجتماعات ، وأكد مساعد الرئيس قدرة الحكومة على كشف "كافة المخططات التي يحيكها أعداء الوطن". وينتظر ان يوقع روؤساء أحزاب قوى الإجماع الوطني على الإعلان الدستوري لحكومة المرحلة الانتقالية غداً بدار الحزب الوطني الاتحادي فى اعقاب فض التحالف اجتماعه السابق اثر خلافات ضربت احزابه وأبلغ مصدر مأذون سودان تربيون امس باتجاه قادة الاحزاب لاستكمال التوقيع . وكان الصادق المهدي زعيم حزب الامة قد صرح بان حزبه سيرمي بثقله خلف الانتفاضة الشعبية بعد الاتفاق على البديل السياسي والدستوري ضد النظام في اشرة منه إلى التوقيع على هذه البرامج التي تشتمل على مقترحات قدمها تفضي إلى عقد مؤتمر جامع لجل النزاعات الاقليمية وبناء دولة ديمقراطية. وعلى صعيد أخر نفى المسوؤل القيادي بالحزب الحاكم مصطفى عثمان اسماعيل اندلاع اى احتجاجات فى الخرطوم وقال لموقع افريقيا اليوم الالكترونى ان ما تبثه القنوات الفضائية عن مظاهرات غير موجود بالخرطوم، وشدد على انه لم ير اى مظاهر احتجاجية فى يوم الجمعة التى اسماها ناشطون بجمعة لحس الكوع كناية عن فعل المستحيل. وقال "هناك ناس في خارج السودان يملئون وسائل الاتصال الجماعي (فيس بوك- تويتر) بهذا الحديث ولكني أؤكد أنه غير صحيح." وعاد اسماعيل لينسب الى فضائية الجزيرة قولها خروج مئات مضيفا " هذا يمكن أن يكون صحيحا، لأن وسائل الإعلام في غالبها إذا خرجت للتصوير بيحضروا لهم مائة من الناس ويصوروهم دقائق حتى تخرج على الشاشات هذه هي كل الحكاية، لكني أؤكد وأقسم على ذلك أنني الآن أتحرك في الخرطوم وبكل حرية وبدون حراسة ولا يوجد أي شئ." وقال مصطفى اسماعيل ان حزب الأمة غير معترف به كحزب معارض كما انه لا يشكل جزء في الحكومة، ويريد عبر ما يقوم به من تحركات سياسية "أن يثبت نفسه ووجوده على الساحة"، وجاء ذلك في محض تعليق له على دعوات حزب الامة لتنظيم حملات اعتصام احتجاجية سلمية. نافع: احتجاجات السودان مؤامرة "صهيونية امريكية" الخرطوم (رويترز) قال شهود ان الشرطة السودانية اطلقت يوم الاحد الغاز المسيل للدموع على محتجين غاضبين من ارتفاع الاسعار بعد ان اتهم مسؤول مسؤول كبير "دوائر صهيونية" باثارة مظاهرات مناهضة للحكومة تحاكي انتفاضات الربيع العربي التي اندلعت في أماكن اخرى بالمنطقة. ويطالب محتجون معارضون لاجراءات التقشف منذ اسبوعين باستقالة حكومة الرئيس عمر حسن البشير أحد أقدم الزعماء في افريقيا. وفقد السودان ثلاثة ارباع إيراداته النفطية بعد استقلال جنوب السودان العام الماضي مما اجبر الحكومة على خفض الانفاق الحكومي وأضر بالمواطنين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع التخضم وتراجع قيمة العملة السودانية. undefined وقال شهود ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق احتجاج ضم اكثر من 250 شخصا في منطقة امبدة وهي واحدة من افقر احياء الخرطوم. واضاف الشهود ان المحتجين هتفوا"لا لا لارتفاع الاسعار" ورشقوا الشرطة بالحجارة واغلقوا شارعا رئيسيا قبل ان تفرقهم قوات الامن. ولم يتسن الاتصال بالشرطة للتعليق ولكنها نفت مرارا استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية المرتبط بالدولة في وقت سابق يوم الاحد عن نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية قوله ان هناك "محاولات تقوم بها دوائر صهيونية داخل الولاياتالمتحدة وغيرها لاستغلال القرارات الاقتصادية الأخيرة بالداخل لإحداث عدم الاستقرار الأمني والسياسي في السودان." وقال نافع ان الحكومة "تمتلك" الأدلة على وجود التنسيق التام للجماعات المتمردة في دارفور وساسة في جنوب السودان ودوائر "صهيونية" في الولاياتالمتحدة لتخريب السودان. ولم يقدم نافع الأدلة التي تحدث عنها. ونادرا ما تجتذب المظاهرات اكثر من بضع مئات في اي وقت لكنها تزيد من الضغط على حكومة البشير التي تحاول بالفعل احتواء الازمة الاقتصادية وحالات التمرد المسلحة المتعددة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لاخماد احتجاجات في الخرطوم يوم الجمعة. وقالت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات يوم الأحد ان 1000 شخص اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات. وردد المتظاهرون الهتاف الشهير في ثورات الربيع العربي "الشعب يريد اسقاط النظام". وعلى غير المعتاد لم تقام احتفالات رسمية يوم السبت بمناسبة مرور 23 عاما على الانقلاب الابيض الذي قاده البشير. وبدلا من ذلك شارك البشير في افتتاح مركز تجاري بوسط الخرطوم. وذكرت وسائل الاعلام السودانية ان الدولة ستتبرع بنسبة 20 في المئة من ايرادات المركز التجاري للفقراء