تناناريف (رويترز) - قال متحدث باسم الجيش في مدغشقر ان الجيش بدأ يوم الاحد هجوما لانتزاع السيطرة على معسكر قرب المطار من الجنود المتمردين الذين اقتحموه في وقت سابق يوم الاحد. وقال رئيس خدمة الاتصال في الجيش فيليبرت راتوفونيرينا "بدأ الهجوم بالفعل. أشار ضابط صف جريح من المتمردين خرج من المعسكر الى ان هناك تبادلا لاطلاق النار داخل المعسكر. ويسمع دوي اطلاق النار خارج المعسكر." (اعداد عمر خليل للنشرة العربية-تحرير احمد حسن) جيش مدغشقر يعلن احتواء تمرد في معسكر تناناريف (رويترز) - اقتحم جنود متمردون معسكرا قرب المطار الرئيسي في تناناريف عاصمة مدغشقر يوم الاحد واعلن الجيش انه احتوى القتال وانه لا خطر من استفحال العنف. وشهدت الجزيرة الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي اضطرابات سياسية واحداث عنف خلال السنوات الثلاث الماضية منذ اطاح زعيم المعارضة في ذلك الوقت اندري راجولينا بالرئيس مارك رافالومانانا الذي يعيش منذ ذلك الحين في منفاه الاختياري بجنوب افريقيا. وقال بيان الجيش "... في الساعة الخامسة فجرا شقت مجموعة من الجنود المسلحين طريقها الى ثكنات الفوج الاول لقوات التدخل. أطلقت المجموعة النار في الهواء وعرقلت جميع محاولات الدخول الى الثكنات." وقال البيان ان الجنود وقوات الامن ترابط الآن حول الثكنات "وان الاحداث التي تجري داخل المعسكر لا تنذر باستفحالها الى المواقع المحيطة." وقال الجيش ان الكوربورال كوتو مينتي وهو حارس سابق لوزير الجيش هو الذي قاد حركة التمرد. وفي سبتمبر ايلول الماضي وقعت الاحزاب السياسية الرئيسية في مدغشقر خارطة طريق توسطت فيها مجموعة تنمية الجنوب الإفريقى (سادك) وأكدت تولي راجولينا منصب الرئيس في البلاد واتاحت الفرصة غير المشروطة لعودة رافالومانانا لبلاده ومهدت السبيل لاجراء انتخابات في غضون عام. وقاد زعيم المعارضة في ذلك الوقت اندري راجولينا احتجاجات عنيفة في الشوارع ضد رافالومانانا وانتزع السلطة في آخر الامر في مارس آذار 2009 بمساعدة قادة منشقين من الجيش فيما اعتبرته جهات مانحة بانه انقلاب مما حدا بها الى وقف المعونات غير الطارئة. وحكم على رافالومانانا غيابيا بالسجن مدى الحياة لاصداره اوامر الى القوات الخاصة بقتل متظاهرين قبيل تنحيته. وحاول رافالومانانا العودة الى البلاد دون ان تكلل مساعيه بالنجاح. وقال راجولينا إن عودة الزعيم السابق تنذر بتصعيد التوتر وقال وزير رفيع في الحكومة في سبتمبر ايلول الماضي إن رافالومانانا سيعتقل فور وصوله الى البلاد. ومن المقرر ان يلتقي قادة متنازعون في محادثات مصالحة في سيشل الاسبوع المقبل. وقال الجنرال لوسيان راكوتواريماسي وزير الجيش في مدغشقر ان دوافع التمرد غير معروفة. واضاف "نحاول اعادتهم الى رشدهم." (اعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)