بسم الله باسم الوطن الجريح باسم المخدوعين والمضللين باسم المحبين لوطني السودان باسم المظلومين والمقهورين باسم الصامتين باسم المنتظرين فجر الوعد الصادق بإزالةحكم هذه الطغمة الغاشمة الظالمة المتاجرة باسم الدين الباطشة بالجبروت الجبان القاهرة بالقوة الخائرة نقولها ونعلنها مدوية )لقد فاض الكيل ( . يا محبي بلادي إن صبرنا على ظلمهم وسكوتنا على قهرهم ولعقنا جراحاتنا امهالا لا إهمالا فكيف نصمت ونحن نراهم يحطمون حاضرنا ويشوهون ماضينا فكيف نصبر وهم يحطمون الان مستقبل بلادنا ويقضون على امال شبابنا ويرسمون بالسواد أحلام بناتنا واولادنا فأضحينا وطنا بلا ملامح ومستقبلا بلا مطامح . يا عاشقي وطني الجميل لم يحدث في تأريخ العالم مثل ما يحدث عندنا في السودان لقد نهب تجار الدين هذا الوطن نهبا منظما ومنتظما طوال ما يقارب ربع القرن من الزمان لم يراعوا فينا إلا ولا ذمة خدعونا بأقدس مقدساتنا وأعظم ما نكنه في قلوبنا محبة لله والوطن فاذا هم يظهرون على حقيقتهم بأبشع صورة وأقبح منظر وأقذر مخبر عاثوا فسادا في الأرض زرعوا الفتنة بين أبناء بلادي فانقسمت البلاد وتشظت الجماعات لتظل مؤخراتهم ملتصقة بكراسي ما علموا يوما أنها مائلة وما تعلموا ممن سبقهم أنها زائلة هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه )شعار ( لو هتف به الانجليز الذين استعمرونا ما يزيد عن نصف القرن من الزمان لصدقتهم فهم الذين بنو جامعة الخرطوم وشيدوا السكك الحديدية وشيدوا السدود والخزانات والموانئ البحرية والنهرية والجوية ومهدوا الأرض ليؤسسوا مشروع الجزيرة ومشاريع الزيداب والعالياب وأسسوا للتعليم وساهموا في إنتشار خلاوى القران الكريم وشجعوا تعليم البنات وحتى سد مروي كانوا أول من خطط له ورغم كل ذلك لم نسمع بإختلاسات ونجت باشا ولا شقق سكنية في لندن لكتشنر ولا برج الاحلام لتشرشل إن ما صنعه تسعة انجليز حطمه تسعمائة جبهجي حطموا مشروع الجزيرة ودمروا التعليم وحطموا السكة حديد ولم تبق اياديهم ولم تذر تعليما ولا صحة ولا نقلا جويا أو بحريا أو نهريا ورغم ذلك أغتنوا وأثروا ثراء فاحشا وامتلكوا القصور والضياع والنساء ما ظهر منهن وما بطن وهم يرددون هي لله لا للسلطة ولا للجاه فبربكم من أصدق ونجت باشا أم .......... باشا بالطبع ستنبري ألسنة الفحش وأقلام المأجورين تتهمنا بالخيانة والعمالة والارتزاق وأننا نحابي المستعمرين ونكره أنبياء القرن الحادي والعشرين الأنقياء الأتقياء الأطهار وأننا عملاء السفارات الأجنبية وأننا كنا مدسوسين في وسطهم الطاهر النقي ولكني أقسم بالله العظيم أن حبي لوطني لا يماثله حب مثلي مثل الكثيرين من أبناء بلدي لا نقبل بوطن مستعمر ولن نقبل بذلك فأن كانت كراهيتنا للمستعمرين عظيمة فإن كراهيتنا للمستخربين أعظم .عندما يفكر الحادبون على أوطانهم فإنهم ينظرون لمستقبله ونحن إن فعلنا لتملكنا اليأس والقنوط لما فعلته الطغمة الحاكمة في السودان لقد سرقوا مستقبل أبنائنا ومستقبل الأجيال القادمة فأي مستقبل مظلم ينتظر وطن النور ولكن أين نحن من كل هذا هل نحن قطعان ضأن نساق إلى المذبح كيف نتركهم يفعلون ما يريدون ويصنعون ما يشاؤون أين نحن من معادلة الوطن ) البقاء أو الفناء( كيف ندافع عن مستقبل أبنائنا وعن مقدراتنا وامالنا واحلامنا كيف نغني مع وردي وطن حدادي مدادي )كان ( ما بنبنيهو فرادي ولا بالضجة في الرادي ولا الخطب الحماسية فأين هو الرادي الذي )نضج ( فيه وأين هي الخطب الحماسية ومتى تقال وكيف ومن يستمع حتى الخطب لا نستطيعها لابد أن نجابه كل هذا لابد أن يدوي صوتنا ويقعقع في قبة السماء ننادي بالحرية والديمقراطية والإصلاح والبناء و................. و القصاص . فزورة : قال العقاد : ليس أقسى على قلبي من عجوز يتصابى ودميم يتحالى وغبي يتذاكى وجهول يملأ الدنيا سؤالا وخطابا السؤال : من هو أو من هم ........... الجائزة : قطن محور وراثيا ) بدون مؤاخذة ( سامي حامد طيب الأسماء 02-8- ام درمان – ودنوباوي 2102