افادت تقارير بانضمام القائد العسكري لمتمردي حركة "أم 23" إلى المفاوضات الجارية لانهاء القتال في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال المتحدث باسم حركة التمرد إن سلطاني ماكينجا سافر جوا إلى العاصمة الاوغندية كمبالا. وما زالت الميلشيا المتمردة ترفض إنهاء احتلالها لمدينة غوما في شرق الكونغو، قبيل ساعات من انتهاء المهلة الممنوحة لهم لاخلاء المدينة. وكانت قمة اقليمية عقدت في عطلة نهاية الاسبوع طلبت من المتمردين اخلاء المدينة قبل نهاية يوم الاثنين. وقد نزح نحو 500 الف شخص من بيوتهم منذ بدء التمرد في ابريل وتشكيل حركة "أم 23" إثر وقوع تمرد في الجيش. واصدر رؤوساء أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وكينيا فضلا عن وزير الخارجية الرواندي بيانا دعوا فيه حركة أم 23 الى "التوقف عن النشاطات الحربية والانسحاب من غوما" و"التوقف عن الدعوة الى اسقاط الحكومة المنتخبة". كما حثوا رئيس الكونغو جوزيف كابيلا على الاستماع الى مطالب وتظلمات المتمردين. ورفض المتمردون النداءات السابقة للانسحاب من مدينة غوما المدينة الرئيسية في شرقي الكونغو الديمقراطية. وقال زعيم حركة أم 23 جان- ماري رونيغا "إن الانسحاب ممكنا، لكنه لن يتم الا عبر محادثات مع كابيلا". وقال وزير الخارجية الرواندي لويس موشيكيوابو لبي بي سي إن رواندا كانت مستعدة "للخروج من مسار المحادثات مع جميع الاطراف، للتأكد أولا بان القتال سوف يتوقف". ولم يؤكد مسؤولون اوغنديون سفر ماكينجا في كمبالا وقد فرضت الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة مؤخرا حضرا على سفره وتجميدا لاصوله المالية. واتهمت الاممالمتحدة رواندا وأوغندا بدعم حركة أم 23 قائلة وإن حركة الاوامر تنتهي عند وزير الدفاع الرواندي جيمس كاباريبي. وينفي كلا البلدين الاتهامات الموجهة اليهما، الا أن موشيكيوابو يقول إن لرواندا تأثير على كل الاطراف في الكونغو. ازمة انسانية ويقول المتمردون انهم لم يحصلوا على المناصب العسكرية التي وعدوا بها في اتفاق عام 2009 لانهاء انتفاضتهم السابقة. ولا تبدو اهدافهم واضحة تماما الا ان انهم هددوا بالهجوم على العاصمة كينشاسا اذا لم يفتح الرئيس كابيلا باب المفاوضات معهم. وقال عضو الكونغرس آدم سميث لبي بي سي ان على الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة والدول الغربية الاخرى فعل الكثير للتوصل الى السلام في المنطقة التي كانت نهبا للنزاعات لأكثر العقدين الماضيين. واضاف ان حركة أم 23 ليست الجماعة التي ستحسن الاوضاع في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينما قال المخرج والممثل السينمائي بن أفليك الذي اسس جماعة تحت اسم مبادرة الكونغو الشرقية إن "الهدف الاول هو السلام ووقف اطلاق النار والمصالحة". وقد حذرت الاممالمتحدة من تنامي أزمة انسانية في الكونغو. وقال موظفو الاغاثة الانسانية ان القتال جعل الوصول الى معسكرات النزوح التي اقيمت في وقت مبكر من النزاع صعبا، وخلق شح في الاغذية والادوية فيها. وقد قتل نحو 5 ملايين شخص للفترة من 1997 2003 وهي سنوات النزاع في الكونغو الديمقراطية الذي جذب اليه عدة دول في المنطقة.