الخرطوم 15 يناير 2013 - قالت مصادر مطلعة ان الرئيس السودانى عمر البشير سيتوجه علي راس وفد رفيع المستوي في الواحد والعشرين من يناير الجاري الي عاصمة دولة الجنوبجوبا لعقد قمة ثنائيه مع الرئيس سلفاكير ميارديت قبيل انعقاد القمة الافريقية التي تستضيفها العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في الرابع والعشرين من ذات الشهر وكان سلفا كير قد زار الخرطوم في العام الماضي لأول مرة بعد استقلال الجنوب ودعا البشير لزيارة جوبا. إلا أن زيارة الاخير اجلت عدة مرات لأسباب مختلفة ونسبة لعدم استقرار العلاقات بين البلدين . ونقلت تقارير صحفية ان اجتماع الرئيسيين سيتطرق لقضية الوضع النهائي لابيي وقضايا الامن والنفط وأوضحت ان الترتيبات تجري في جوبا لاستقبال البشير، واعتبرت ذات المصادر ان القمة الرئاسية سترفع سقف التوقعات بإمكانية حدوث اختراق في القضايا مثار الخلاف . وتجئ القمة المرتقبة بناء علي رغبة الرئيس عمر البشير بعقد اجتماع ثنائي بين الطرفين قبل اجتماعات الرؤساء الافارقة والدخول للقمة بمواقف موحدة بشان مجمل القضايا الخلافية بين البلدين . الى ذلك قالت قناة الشروق التفزيونية أن الوساطة الأفريقية قدمت مقترحاً لمصفوفة توقيتات تنفيذية لكل الاتفاقيات بين السودان وجنوب السودان، بما فيها اتفاقيات الترتيبات الأمنية التي أجيزت في الجولة السابقة من المحادثات. وانطلقت المباحثات يوم الاثنين برعاية اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي، لحسم القضايا الخلافية حول تنفيذ اتفاقية الترتيبات الامنية وفك الارتباط بين جوبا وقطاع الشمال. ودخل الجانبان في اجتماع مغلق على مستوى اللجنة السياسية الامنية المشتركة التي يقود الجانب السوداني فيها وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، والجانب الجنوبي برئاسة جون كونق، وجرى الاجتماع بوجود الوساطة الأفريقية. واستمع الاجتماع إلى تقرير من قائد قوات "اليونسفا" في منطقة أبيي، تناول الإجراءات اللوجستية لبدء العمل لمراقبة الحدود بين البلدين بالإضافة إلى إمكانية إضافة قوات لحماية المراقبين على طول المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح. ويتوقع أن يتم عرض آخر التطورات الأمنية على جانبي الحدود، فضلاً عن القضايا الأمنية العالقة من الجولة السابقة. وقال سفير السودان في أثيوبيا، الفريق عبدالرحمن سر الختم، إن جولة المحادثات للجنة السياسية والأمنية ستناقش التطورات الأمنية على جانبي الحدود. ويتركز جدول أعمال المباحثات خلال هذه الجولة الحالية التي تستمر عدة أيام، على تنفيذ إقامة المنطقة العازلة منزوعة السلاح بين حدود البلدين، وتنفيذ فك الارتباط بين قطاع الشمال في الحركة الشعبية وحكومة جنوب السودان، وفقاً لما اتفق عليه رئيسا البلدين. ومن المقرر أن تعرض نتائج هذا الاجتماع على الرئيسين عمر البشير وسلفاكير على هامش اجتماعات القمة الإفريقية المقبلة بأديس أبابا يوم 27 يناير الجاري. جنوب السودان يؤكد ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيسين سلفا كير والبشير المبعوث الأميركي يدعو قادة الحركة الشعبية - قطاع الشمال لواشنطن الخرطوم: «الشرق الأوسط» - لندن: مصطفى سري وجه برنستون ليمان المبعوث الأميركي إلى السودان وجنوب السودان دعوة لقادة الحركة الشعبية - قطاع الشمال - لحضور اجتماعات في واشنطن، حسبما ذكرت وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا) أمس. كما قام مكتب السفير ليمان بتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول لكل من ياسر عرمان ومالك عقار وهاشم أورطة وفيليب نيرون، حيث بدأ برنامج الزيارة أمس ويستمر ليومي الأربعاء والخميس على التوالي، ويشتمل البرنامج على كثير من اللقاءات ومن بينها لقاء مسؤولي الأمن القومي الأميركي. وقد أبلغ مالك عقار السفير ليمان أنه هو وياسر عرمان لن يتمكنا من الحضور في الوقت المحدد نسبة لبعض التطورات التي استدعت بقاءهما، وترجاه تأخير بدء البرنامج ليوم واحد وقد وافق السفير ليمان على أن تبدأ الجلسات ابتداء من يوم الأربعاء بدلا من الثلاثاء. إلى ذلك، وصل علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني إلى العاصمة الليبية طرابلس، وذلك ضمن جولة تشمل تونسوالجزائر، حيث يسلم خلالها رسائل خطية من الرئيس السوداني عمر البشير لرؤساء تلك الدول، تتعلق بالمفاوضات بين السودان ودولة جنوب السودان. وقال العبيد مروح، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية في تصريحات صحافية إن الجولة تهدف إلى إطلاع القادة الأفارقة الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي على موقف السودان من المفاوضات التي تجري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وشرح جهة نظر الحكومة ومواقفها بشأن تنفيذ الاتفاقيات والمصفوفات الموقعة مع جنوب السودان، وتأتي الزيارات في أعقاب نتائج قمة البشير - سلفا كير الأخيرة بأديس أبابا والاختراق النسبي الذي أحرزته في ملفات الخلاف. وأوضح مروح أن وزير الخارجية سيتوجه اليوم إلى تونس ومن ثم إلى الجزائر. من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية في جنوب السودان على لقاء سيجمع الرئيس سلفا كير ميارديت والرئيس السوداني عمر البشير الأسبوع المقبل قبل انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي. وسلم باقان أموم كبير مفاوضي جنوب السودان الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي رسالة في هذا الشأن، في وقت حث وفد من مجلس الشيوخ الأميركي جوبا ببدء نقل نفطها عبر الشاحنات عن طريق إثيوبيا بدلا من انتظار الحكومة السودانية بنقل النفط عبر أنابيبها إلى التصدير. وقال ميوم ألير المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب السودان ل«الشرق الأوسط» إن هناك ترتيبات لقعد لقاء بين رئيس بلاده سلفا كير والرئيس السوداني البشير في جوبا الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن موعد اللقاء لم يتم تحديده بصورة قاطعة، لكنه عاد وقال: «ربما الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، لا سيما أن سلفا كير في جولة خارجية تشمل أوغندا وكينيا وسيستقبل رئيس دولة بنين الاثنين المقبل». وأضاف أن لقاء الرئيسين في جوبا كان يفترض أن يتم في أبريل (نيسان) الماضي، لكن أحداث الحرب الخاطفة بين البلدين في منطقة هجليج كانت وراء فشل انعقاده. من جهة أخرى سلم كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم رسالة من كير إلى رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي تتعلق بترتيبات اللقاء بين رئيسي السودان وجنوب السودان، والتي ستبحث قضايا الأمن، الحدود والحل النهائي لمنطقة أبيي. إلى ذلك، حث أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي الذين زاروا جوبا الأسبوع الماضي رئيس جنوب السودان سلفا كير بنقل نفط بلاده عبر الشاحنات إلى إثيوبيا ومنها إلى جيبوتي للتصدير عبر مينائها بدلا من انتظار الخرطوم لتفتح خطوط الأنابيب الذي أغلق قبل عام بعد خلافات بين البلدين في عدد من القضايا من ضمنها نقل النفط إلى التصدير عبر الموانئ السودانية. وقال السيناتور ستيف بيرس من ولاية نيو مكسيكو في تصريحات لتلفزيون جنوب السودان إن الانتظار الطويل من جنوب السودان لنقل نفطه عبر الخرطوم لا معنى له في وقت تواجه البلاد أزمة اقتصادية. وأضاف أن وفده حث كير لنقل النفط عبر الشاحنات للتصدير عبر ميناء جيبوتي حتى تكون هناك عائدات مالية. وقد شيدت إثيوبيا طريقا معبدا في الجزء الغربي من منطقة قامبيلا وحتى العاصمة أديس أبابا، وينتظر أن تكمل جوبا جانبها من الطريق حتى يتم نقل النفط عبر الشاحنات. وكانت دول جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا قد وقعت اتفاقا في فبراير (شباط) الماضي لبناء ميناء (لامو) في كينيا والمتوقع أن يتكلف 25 مليار دولار، وسيربط المشروع الذي يشمل إنشاء سكك حديدية وطرق برية وموانئ هذه الدول الثلاث مع بعضها. من جانبه، قال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ضيو داو أن بلاده تخطط لاستخدام الشاحنات لتصدير ما لا يقل عن 10 من إنتاجها من النفط 35000 برميل يوميا، من خلال معبر جيبوتي عن طريق إثيوبيا، إضافة إلى ميناء مومباسا الكيني.