انتقد مسؤولان بارزان في الحركات المسلحة في إقليم دارفور غرب السودان تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير عن مشاركة أعضاء فيها في القتال إلى جانب نظام العقيد القذافي في الحرب الليبية بين النظام والثوار. ونفى رئيس حركة التحرير والعدالة التيجاني السيسي في لقاء مع أبناء دارفور في الدوحة أن يكون أي من سكان أهل الإقليم قد شارك في القتال الجاري في ليبيا، وقال: «ما أثير بشأن مشاركة الحركات المسلحة في القتال في ليبيا هدفه أن يبطش النظام الليبي بأهل دارفور في بلاد المهجر، كما بطشت بهم الحكومة في الخرطوم». وأفاد بأن حركة التحرير والعدالة رفعت خطاباً إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، طلبت فيه تدخله ورعاية أهل دارفور في ليبيا، حيث أصدر توجيهات بنقل السودانيين من ليبيا، إلا أن بعض أهل دارفور لن يستطيعوا العودة إلى بلاهم، لأن المشكلة في دارفور لا تزال قائمة. ورفض أمين العلاقات الخارجية في حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم اتهام البشير حركات التمرد في دارفور بالقتال إلى جانب نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا. وقال: «هذا الحديث فيه الكثير من اللا مسؤولية». يشار إلى أن السيسي وإبراهيم اعتبرا أن التحدي الأهم الذي يواجه الجميع في مفاوضات دارفور يتمثل في كيفية تنفيذ الاتفاق الذي ستفضي إليه المفاوضات الجارية في الدوحة، إلا أن السيسي اتهم الحكومة السودانية بعدم توافر الإرادة السياسية لديها، لحل قضية دارفور حلاً عادلاً وشاملاً. * الدوحة أنور الخطيب