معظم أفراد التحريروالعدالة المشاركين في التفاوض لا يعلمون بما يجري في العملية التفاوضية . القاهرة : سحر رجب [email protected] أكد سيد شريف جار النبي ، القيادي بحركة التحرير والعدالة وأحد مؤسسي الحركة أن الأسباب الأساسية لسحب التفويض من رئيس الحركة السابق الدكتور/ تيجاني السيسي وقيام القيادات العسكرية بالحركة بسحب الثقه منه بسبب اسائته فهم الثورة في دارفور وفهم الثوار أنفسهم حيث أنه لا يعلم الكثير عن الثورة ولا الثوار ، وأن طيلة فترة وجوده كرئيس للحركة فى تفاوض الدوحة كان مسيراً من قبل أفراد نفعيين. وتابع جار النبى بأن الهدف من تكوين حركة التحرير والعدالة كان من أجل وحدة المقاومة المسلحة في دارفور ولكن السيسي وبعضاً من أتبعائه لا يرغبون فى عملية الوحدة مع الحركات الأخرى ، بالإضافة إلى أن السيسى لا يرغب في معالجة القضايا التنظيمية ، وأن كل ما كان يعنيه هو التركيز على العملية التفاوضية مما أحدث شرخا كبير في داخل أجهزة الحركة ، كما ان السيسي غير مهتم بالجانب العسكري رغم أن القوة العسكرية هي روح أى حركة مسلحة . وفيما يخص العملية التفاوضية التي جرت في الدوحة قال جارالنبي، رغم تقديرنا الكبير للمجهودات التي بذلتها دولة قطر وحرصها لإحلال السلام في دارفور، على عكس الحكومة السودانية التى لم يكن لديها الرغبة ولا الاراده السياسية لحل المشكلة السودانية في دارفور. وقال رغم أنني كنت عضو فى الوفد المفاوض لحركة التحرير والعدالة في الدوحة، وواحد من الذين أسسوا مسودة الإتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في الدوحة في مارس الماضى ، فوجئنا بعد تشكيل الوفد التفاوضي مع الحركة بأن الوفد الحكومي الموجود في الدوحة هو وفد أمني وغير مؤهل لمناقشة القضايا الكبيرة ، ومعظمهم من أبناء دارفور، ووجودهم في الدوحة للمناورة فقط لاغير ، رغم ذلك وافقنا على أن نتفاوض معهم لأننا دعاة سلام ، وتم تشكيل وفد تفاوضي من الحركة للتفاوض مع جانب من الوفد الحكومي وكلها مفاوضات صورية وليست حقيقية، والمفاوضات الحقيقية كانت تتم خلف الكواليس مع بعض أفراد الحركة .ومعظم أفراد الحركة المشاركين في التفاوض لا يعلمون بما يجري في العملية التفاوضية،والوثيقة التي وقعت هي وثيقة سرية " غير معلنة " وبالتالي كانت مرفوضه من كل اهل دارفور ومن الحركات الأساسية، وأيضاً من القوى السياسية السودانية. أكد جار النبى ان القيادات السياسية والعسكرية فى حركة التحرير والعدالة، بعد سحب التفويض من السيسي قررت بناء وحدة حقيقية مع القوى الحركية الأساسية والهامش المسلح بهدف إسقاط النظام وبالتالي وقعنا تنسيق متطور مع حركة العدل والمساواة واستطرد قائلا : بهذه المناسبة نهنئ كل المهمشين وأهلنا في معسكرات النازحين واللاجئين لوصول القائد البطل د/ خليل إبراهيم،رئيس حركة العدل والمساواة الذي يعني وجوده في دارفور إنتصار لإرادة الشعب والمهمشين والتحرير والعدالة تزف التهنئة الحارة لكل قوات المقاومة المسلحة في دارفور وتؤكد أنها في المرحلة القادمة سوف تعلن ما توصلت إليه من وحدة حقيقية مع المقاومة المسلحة في دارفور. ويرى جار النبى بأن المشهد السياسي السوداني يتطلب الآن أكثر من اى فترة ممكنة وحدة المقاومة المسلحة في الهامش والتحالف مع القوى السياسية السودانية لهدف التغيير الشامل في السودان وأنه يدين كل الانتهاكات التى ترتكب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وأيضاً في الشمال السوداني وكل الإشارات تؤكد أن هذا النظام على مشارف نهايته. وطالب جار النبى كافة الشعب السوداني بالتضامن والخروج لإسقاط النظام والخروج بثورة شعبية حقيقية والمقاومة المسلحة تتعهد بحماية الشعب السوداني من قمع أجهزة المؤتمر الوطني. كما أكد على أن التحالفات التي تجري بين قوي المقاومة المسلحة في طورها الأخير ويتم إعلانها في القريب العاجل.وناشد جار النبي النازحين اللاجئين ان يبقوا في قواعدهم حتى يتم تحرير السودان وجلب حقوقهم بالكامل والتمسك بمطالبهم المشروعة وأبنائهم في المقاومة المسلحة حريصون على أمنهم وسلامتهم كما ناشد القوي السياسية السودانية بتحريك قواعدهم للخروج للشارع للانتفاضة.