نجامينا (رويترز) - قال الجيش التشادي يوم الأحد إن عشرة من جنوده قتلوا في معركة عند حدود مالي الجبلية الشمالية مع الجزائر حيث أعاد متمردون إسلاميون تنظيم صفوفهم بعد أن فقدوا مناطق حضرية خلال هجوم قادته القوات الفرنسية. وسقط الجنود العشرة في منطقة جبال ادرار ايفوغاس حيث قتل 13 جنديا تشاديا في اشتباكات يوم الجمعة التي تركزت حول ما وصفه قائد عسكري كبير بانها قاعدة ذات "أهمية كبيرة" للمتمردين. وقال الجيش التشادي إن ما لا يقل عن 93 متمردا قتلوا في القتال الدائر في المنطقة حتى الان. ويبرز عدد القتلى في صفوف القوات الأفريقية وهو الأكبر منذ بدء حملة ضد متمردين إسلاميين على صلة بالقاعدة قبل ستة أسابيع الخطر من احتمال تورط التحالف الذي تقوده فرنسا في حرب عصابات في اطار مساعدته لجيش مالي الضعيف. وجاء في بيان صادر عن رئاسة اركان الجيش وبثته الاذاعة الرسمية "في سياق عمليات التطهير عثر على جثث 28 ارهابيا اخرين في منطقة المعارك...قتل عشرة اخرون من جنودنا." وأضاف البيان "الحصيلة النهائية للاشتباكات...وعملية التطهير التي اعقبتها هي 93 ارهابيا...في جانب العدو. نأسف لمقتل 23 جنديا واصابة 30 آخرين (من القوة التشادية)." وتدخلت فرنسا في مستعمرتها السابقة الواقعة في غرب افريقيا الشهر الماضي لمنع تقدم المقاتلين الإسلاميين جنوبا بعد أن سيطروا على شمال البلاد في إبريل نيسان الماضي. وبعد أن نجحت فرنسا وحلفاؤها في طرد المتمردين سريعا من المدن الكبيرة ركزوا على المناطق الجبلية النائية في الشمال الشرقي والصحراء وهي منطقة في حجم فرنسا تضم شبكات من الكهوف والممرات وحدود سهلة الاختراق. ويعتقدون ان بعضا من الرهائن الفرنسيين الثمانية المحتجزين لدى جماعات على صلة بالقاعدة موجودون في المنطقة. وواصل المتمردون القيام بتفجيرات وهجمات تستهدف في الأساس جيش مالي الذي يفتقر للتدريب الجيد والعتاد الحديث في المدن الشمالية بما في ذلك منطقتي جاو وكيدال المعقلين السابقين لهم. وفي جاو التي شهدت سلسلة من الهجمات على مدى اسبوعين عرضت القوات الفرنسية والمالية للصحفيين أسلحة وذخيرة استولت عليها منذ بداية العمليات الرامية لاستعادة شمال البلاد. وشمل ذلك آلاف من قطع الأسلحة والذخيرة من صواريخ روسية إلى طلقات صينية. وقال قائد القوات المالية الكولونيل ديديه داكو "هذه حملة للقضاء على الجهاديين نهائيا." وأضاف "عندما ينتهي اطلاق النار عندما يتوقف السكان عن الابلاغ عن وجود تحركات للجهاديين ستكون هذه دلائل على تحسن الموقف." وانتشرت قوات من دول افريقية مجاورة منهم 2000 تشادي في مالي بهدف تولي قيادة العملية عندما تبدأ فرنسا في سحب قواتها من هناك الشهر القادم. (إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد حسن)