الخرطوم (رويترز) - قتل شخصان يوم الثلاثاء في هجوم على سيارة بالقرب من بورسودان قالت الشرطة انه صاروخ أطلق من البحر لكن اجهزة الاعلام ومسؤولا في الحكومة المحلية في ولاية بورسودان ألقوا اللوم على طائرة أجنبية. وقال شهود في مسرح الحادث بالقرب من المطار في مدينة بورسودان ان السيارة الصغيرة تدمرت وانه امكن رؤية الجثتين المتفحمتيت لراكبيها. وقال احمد التهمي المتحدث باسم الشرطة لرويترز "أصاب صاروخ مجهول المصدر السيارة على الارجح." وكان قد قال في وقت سابق لمحطة اذاعة محلية ان الصاروخ أطلق على الارجح من البحر الاحمر. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية -وهو وكالة انباء مرتبطة بجهاز الامن الرسمي في السودان- وأحمد طاهر رئيس برلمان ولاية البحر الاحمر ان طائرة مجهولة دخلت المجال الجوي السوداني لتقصف السيارة. وقال طاهر ان الطائرة جاءت من ناحية البحر الاحمر وعادت أدراجها بعد قصف السيارة. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية ان الجيش رد باطلاق صورايخ استطاعت الطائرة الاجنبية تفاديها. وقال مصدر في ميناء بورسودان لرويترز "سمعنا ثلاثة انفجارات مدوية فخرجنا لنرى ما حدث وابلغنا شهود العيان انهم رأوا طائرتي هليكوبتر تبدوان مثل طائرات الاباتشي تطيران في المنطقة." وقال طاهر ان الشخصين اللذين قتلا كانا قادمين الى البلدة من المطار حينما اصيبت السيارة. ولم يكشف عن هويتهما. ورفضت وزارة الخارجية السودانية التعقيب. ولم يمكن على الفور محادثة الجيش السوداني لسؤاله التعقيب. وليست هذه المرة الاولى التي يحيط فيها الغموض بهجوم في ولاية البحر الاحمر الواقعة في شرق السودان. وتقول السلطات السودانية ان قافلة لمهربي السلاح تعرضت لقصف طائرات مجهولة في ولاية بورسودان في يناير كانون الثاني عام 2009 وهو هجوم أشارت بعض التقارير الى احتمال ان تكون اسرائيل هي التي نفذته لمنع وصول اسلحة الى قطاع غزة. وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان 119 شخصا على وجه الاجمال قتلوا في ذلك الهجوم الذي وقع قرب حدود السودان مع مصر مع ان الهجوم لم يكشف عنه الا بعد مرور شهرين على وقوعه. والسودان مدرج على القائمة الامريكية للدول راعية الارهاب لكن واشنطن بدأت هذا العام خطوات لرفعه من تلك القائمة بعد استفتاء سلمي في يناير كانون الثاني اختار فيه اهالي جنوب البلاد الانفصال.