سادت العاصمة السودانية حالة من الترقب مع بدء محاكمة العناصر العسكرية المتهمة بالتورط في المحاولة الانقلابية التي قالت السلطات إنها أحبطتها في نوفمبر الماضي، واعتقلت بعدها مدير جهاز المخابرات السابق الفريق صلاح قوش ومجموعة من كبار العسكريين المحسوبين على تيار الحكومة . وشهد مقر سلاح الأسلحة بضاحية الكدرو شمال الخرطوم محاكمة عسكرية لضباط الجيش المعتقلين فيما أرجئت محاكمة ضباط جهاز الأمن وهم من المدنيين إلى وقت لاحق . وبحلول عصر الخميس، قام القاضي برفع الجلسة، حيث تم السماح لهيئة الدفاع بالجلوس إلى المتهمين، قبل نقلهم إلى محبسهم بأحد المباني العسكرية الكائنة شرق العاصمة السودانية وسط إجراءات أمنية مشددة . ومن المقرر انعقاد جلسة المحاكمة القادمة غدا الأحد بذات المكان، مع توقعات بتحويلها إلى مكان آخر عقب الدعوة التي أطلقها “السائحون" بالتظاهر أمام مقر المحكمة . وكالات قيادي اسلامي : محاكمة الانقلابيين مجرد مسرحية وسيطلق سراحهم بقرار رئاسي لن يطلق سراح قوش لعدائه مع نافع توقع قيادي إسلامي نافذ محاكمة المتهمين بالسجن لمدة 15 عام، يعقبه صدور قرار رئاسي بالعفو العام عن كافة الضباط واحالتهم الى الصالح العام. وعن محاكمة صلاح قوش استبعد المصدر إطلاق سراحه وأستدل بعدم محاكمته مع الضباط العسكريين وقال ان للرجل أعداء داخل النظام وخارجه أبرزهم مساعد الرئيس نافع علي نافع . و تعتزم هيئة الدفاع عن صلاح قوش الدفع بمذكرة للمحكمة تطالب بتقديمه للمحاكمة أو إطلاق سراحه.