أعلنت حكومة جنوب السودان إنها أطلقت سراح القيادي السابق بالحركة الشعبية لتحرير السودان الفريق تلفون كوكو ابو جلحة منذ العام الماضي. وقال وزير الداخلية الجنوبي السون مناني مقايا ل( سودان راديو سيرفس) أمس، ان تلفون كوكو حرا طليقا وموجود في جنوب السودان بإرادته، وأضاف “علي حد علمي ان تلفون كوكو اطلق سراحه وهو حر طليق لكن هو كان رفض الذهاب السودان". وتابع “هذه المعلومات تلقيتها من وزير العدل بان تلفون لم يعد مسجونا وقال له اذهب , لكنه قال بانه لا يستطيع الذهاب الي الشمال فقد فضل البقاء في الجنوب لأنه يشعر بأمان اكثر وهذا هو سبب وجوده هنا.". وتتناقض تلك التصريحات مع ما قله سفير دولة الجنوب فى الخرطوم ميان دوت ان قضية تلفون كوكو ذات صلة بجوانب عسكرية وان قرار الرئيس سلفاكير ميارديت بالإفراج عن نزلاء سودانيين لا يشمل كوكو. ومن جانبها أعلنت سفارة جمهورية جنوب السودان بالخرطوم ان الرئيس سلفاكير ميارديت اصدر قرارا بترحيل جميع السودانيين الذين يقضون عقوبات بسجون ولايات دولة الجنوب العشرة الي السجن الاتحادي بجوبا تمهيدا لإطلاق سراحهم . وتجئ هذه الخطوة بعد ان قرر الرئيس السوداني عمر البشير اطلاق سراح جميع المعتقلين الجنوبيين اللذين تم ترحيلهم إلى جوبا خلال الاسابيع الماضية. ويذكر انه في ابريل 2009م تم تعيين تلفون كوكو مبعوثا خاصا لرئيس حكومة جنوب السودان في جبال النوبة وقضي عاما كاملا بالجنوب وعندما قرر العودة إلي جبال النوبة لممارسة مهامه تم اعتقاله فى ظروف غامضة. وأشارت تقارير إلى ان خلاف كوكو مع قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان حول وضعية جبال النوبا في اتفاقية نيفاشا وتخوف عبدالعزيز الحلو قائد الحركة في جنوب كردفان من ان يعمل على تحريض ابناء منطقة جبال النوبة ضده وضد قيادة الحركة في جوبا قد دفع بهم لاعتقاله في ابريل 2010
