وجهت الولاياتالمتحدة الجمعة انتقادات لعدة دول بسبب القيود المفروضة على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) التي أدت إلى حجب مواقع إلكترونية . وكانت السعودية من بين عدة دول تعرضت للانتقاد في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان، الذي أكد تنامي دور تكنولوجيا الاتصالات كأداة لدعم حقوق الإنسان. كما ألقى التقرير الضوء على القيود المفروضة على الإنترنت في الصين والسودان وفيتنام ضمن دول أخرى. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن ما يصل إلى 40 حكومة حول العالم تمنع مواطنيها من حرية تصفح الإنترنت. وقالت كلينتون إن المدونين يتعرضون للاعتقال، وفي بعض الحالات يستخدم التعذيب لإجبار الأشخاص على تقديم كلمات السر الخاصة بهم ومعلومات أخرى حول أنشطتهم على الإنترنت. واتهم التقرير لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الرسمية بالمملكة بمراقبة البريد الإلكتروني وغرف الدردشة بشكل غير صحيح، وبحجب مواقع إلكترونية تعرض معلومات عن الهندوسية واليهودية والمسيحية وأشكال من الإسلام لا تتوافق مع الشريعة. وانتقدت الخارجية الأمريكية الصين لفرضها قيودا على الدخول إلى شبكة الإنترنت وعلى المحتوى، ولقيامها باعتقال أشخاص بسبب تعبيرهم عن آرائهم التي تنتقد الحكومة على الشبكة الدولية. واتهمت السودان بمراقبة الاتصالات التي تتم عبر الإنترنت. كما اتهم التقرير فيتنام باستخدام الإنترنت للتجسس على المنشقين وبالتحفظ على أجهزة الحاسوب وأجهزة التليفون المحمول. جدير بالذكر أن الإنترنت تزايد استخدامه كأداة للارتقاء بحقوق الإنسان، حيث ينظر إلى مواقع التواصل الاجتماعي على أنها لعبت دورا أساسيا في الحركات الديمقراطية في الشرق الأوسط خاصة في مصر وتونس.