تونس (رويترز) - قال عاملون مع وزير الخارجية التونسي يوم الاثنين ان وزيرهم لا يستحق ثورة بلادهم ويتعين عليه الاستقالة بعد أن اسرف في الاطراء على نظيرته الفرنسية. وقال وزير الخارجية التونسي أحمد ونيس انه كان يحلم دائما بمقابلة نظيرته الفرنسية ميشيل اليو ماري المتهمة في الداخل بان لها صلات قوية بشكل مفرط مع رفقاء الرئيس التونسي المخلوع. وتوقف حوالي 300 موظف بوزارة الخارجية التونسية عن العمل ونظموا احتجاجا امام مقر عملهم وطالبوا بتنحي الوزير الذي عين قبل اقل من شهر. وقال عبد الرؤوف طيب الموظف بوزارة الخارجية ان الاولوية هي اجبار الوزير على الاستقالة. وشدد على ان الوزير لا يستحق الثورة مشيرا الى أنه وزملاءه لا يقبلون العمل معه بعد الان وسيواصلون الاحتجاج لحين رحيله. وقال موظف اخر بالوزارة يدعى محمد نجيب جورجي انه وزملاءه يرفضون العمل مع وزير يقول ان حلمه مقابلة وزيرة الخارجية الفرنسية التي دعمت نظام بن علي وكانت تستعد لامداده (النظام) بالاسلحة من أجل قمع الشعب التونسي. وأجبرت احتجاجات استمرت لاسابيع في تونس - قتلت الشرطة خلالها عشرات الاشخاص - الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على الفرار الى السعودية الشهر الماضي بعد 23 عاما في السلطة. وكانت فرنسا القوة الاستعمارية السابقة التي كانت لها صلات وثيقة مع ادارة بن علي قد فوجئت بالاطاحة السريعة ببن علي. وكانت اليو ماري قد اثارت غضب المشرعين الفرنسيين المعارضين عندما أعلنت قبل ايام من رحيل بن علي أن باريس كانت تعرض تقنيات فرنسية للسيطرة على أعمال الشغب التي اندلعت في تونس. وتثير اليو ماري ضجة جديدة الان لقضائها عطلة في تونس اثناء الاحتجاجات ولقبولها القيام برحلة على متن طائرة خاصة مملوكة لرجل أعمال تونسي. وقام وزيرة الخارجية التونسي بتعليقاته على اليو ماري أثناء زيارة لفرنسا الاسبوع الماضي. وقال الوزير ان مقابلة اليو ماري كانت حلما وقد تحقق. وأثار الوزير الغضب في مقابلة تلفزيونية يوم الاحد عندما رفض وصف تغيير السلطة بالثورة وهي محل فخر كثير من التونسيين الذين يرون ان الاحداث في تونس مصدر الهام للعالم العربي.