إعتبر السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أن إجمالي ما يصرف على العمليتين الطبية والتعليمية معاً في السودان أقل مما يصرف على الأجهزة السيادية ورئاسة الجمهورية ومساعديها مؤكدا أن الأمر يعد ( فضيحة كبيرة) . وقال أن المشكلات العلاجية التي يدفع ثمنها بعض المرضى تأتي نتيجة غياب الرقابة ولأن المسألة أصبحت ( سداح مداح) . وحذر من أن البلاد تتعرض لكثير من الأوبئة وقال أن هناك تردي في الحالة الطبية مشددا على إن البئية الصحية في السودان أدت لهجرة كبيرة للأطباء وغياب الخدمات الصحية الأمر الذي جعل من السودان مُصدَراً للكفاءات الطبية . وكشف المهدي في تصريح خاص ل ( الخرطوم) عن نية حزب الأمة لعقد مؤتمر خاص للخدمات الطبية لتشخيص الحالة وتحديدها بحسبان أن هناك عيوب كثيرة جدا تصاحب العملية العلاجية في البلاد مما يستدعي وضع خطة وأضحة . وقال إن الذي يُصرف على الخدمات الطبية يساوي في الميزانية نصف ما يصرف على أجهزة رئاسة الجمهورية ومساعديها بغير استحقاق . وأوضح أنهم في حزبهم لديهم دراسة قد أجريت على مسألة التعليم العالي والفني والتعليم الخاص مشيرا الى انهم سيعقدون مؤتمرا مماثلا لهذه القطاعات يناقشون من خلالها مسائل تمدد الهجرة والعنف الطلابي بصورة غير مسبوقة في جامعات الخرطوم والجزيرة وغيرها من الجامعات .