إعتمد المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور ،الخميس، تشكيل حكومة تصريف أعباء الولاية من اربع وزراء جرى ترشيحهم من المركز ، في محاولة على مايبدو لسد الفراغ الدستوري الذي عاشته الولاية لأكثر من ثلاثة أشهر . اللواء( م ) ادم محمود جار النبي والى جنوب دارفور وكان والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي، أصدر في أغسطس الماضي قرارا بحل الحكومة المحلية ،بعد أيام قليلة ، من خسارته معركة انتخابات الحزب لاختيار المرشح لمنصب الوالي في الإنتخابات المقبلة. وتراس أمين قطاع التنظيم بالحزب الحاكم عبد الواحد يوسف ،ومسؤول دائرة دارفور بالوطني الضو عثمان إجتماع المكتب القيادي بنيالا . واعتمد المكتب حسب تعميم صحافي كل من يوسف عبدالله حسين وزيرا للمالية والاستثمار والطيب حمد ابو ريدة وزيرا للتخطيط والصحة وعمر محمد التوم الشامي وزيرا للزراعة والثروة الحيوانية وعمر محمد بشير وزيرا للتربية . وجاء قرار تعيين الوزراء من خارج ولاية جنوب دارفور بعد اتهام أعضاء حزب المؤتمر الوطني بممارسة القبلية والعنصرية ، الامر الذي ادي بروز تكتلات قبلية داخل الحزب . وادى تفشي القبلية في الصراع على المناصب الى ان تجنح حكومة الرئيس عمر البشير لإجراء تعديل على الدستور يخول للرئيس تعيين الولاة بدلا عن إنتخابهم . وقال مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور في أغسطس الماضي ،أنه اشرف علي انتخابات في اكثر من 13 ولاية لكنه لم يشتم رائحة القبيلة والعنصرية الا في جنوب دارفور . و أصدر والي الولاية اللواء "م" ادم محمود جارالنبي الخميس قرارات قضت بإحلال وإبدال أكثر من 13من معتمدي المحليات . و أفاد مصدر مسؤول بحزب المؤتمر الوطني ان المركز فرض علي الحزب بالولاية تعيين الوزراء الأربعة بعد اتهام أعضاء الحزب في جنوب دارفور ،بتغليب الجهوية والعنصرية . واشار المصدر الي ان تعيين وزراء من المركز يعني انتقاص من قدر كوادر الحزب وتشكيك في مقدرات وثقة أعضاء الوطني بالولاية . وأضاف " هذا التعيين بمثابة وضعأمرالولاية تحت الوصايا المركزية" معتبرا الممارسات القبلية من صنيعة المركز