قلل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الاثنين، من توقيع قوى المعارضة على اتفاق "نداء السودان"، وشدد على أنها لا تقدم رؤية أو هدفاً ولا تحقق المصلحة الوطنية. حامد ممتاز وقال الأمين السياسي للحزب حامد ممتاز، أنه ليس هنالك هدف مشترك يجمع تلك الأحزاب المتشاكسة، مبيناً ان "نداء السودان" لن يسهم في حل القضايا السودانية التي تحتاج للوفاق الوطني. وكانت قوى المعارضة ، إجتمعت السبت بدار الزعيم اسماعيل الازهرى ، وأعلنت مؤازرتها لحزب الأمة في وجه التهديدات الحكومية القاضية بحله ومصادرة ممتلكاته ، عقابا له على توقيع "نداء السودان" مع الجبهة الثورية وعدد من قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني . ووقعت أحزاب سودانية معارضة وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني، في الثالث من ديسمبر الماضي، اتفاقا في أديس أبابا باسم "نداء السودان" لوقف الحرب وتفكيك دولة الحزب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي. وأغضب الاتفاق الموقع الحكومة السودانية وإتهم الرئيس عمر البشير، في وقت سابق، قوى المعارضة المتحالفة مع الجبهة الثورية المتمردة، بالعمالة والارتزاق، ونصح قادتها بعدم العودة للبلاد وملاقاتهم في ميادين القتال بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وهددت قوى المعارضة باللجوء إلى كافة الخيارات حال صدور قرار بحل ومصادرة ممتلكات حزب الامة القومي وقال التحالف ان على النظام الحاكم منع كل القوى السياسية من ممارسة نشاطها أسوة بحزب الامة الذي يتزعمه الصادق المهدي. ووقعت قوى معارضة بدار الأزهري على نداء السودان تأكيدا لمؤازرة حزب الأمة ، لكن أنباء متواترة تحدثت عن إمتناع قوى اخري بينها حزب البعث من التوقيع على النداء. وقال حامد ممتاز أن "نداء السودان"، يأتي في إطار المحاصصة السياسية وعده محاولة لإظهار الوجود ولفت الانتباه، مبيناً أنه لا يستند على عدم وجود اي منطق يدفع بإتجاه التوقيع على الوثيقة مع الحركات المسلحة.