لقي شخص مصرعه ، الاثنين ،رميا بالرصاص داخل السوق الشعبي بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في أعقاب مشادة كلامية، وقعت بين القتيل وأحد أفراد قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن السوداني ، تطورت الي شجار أدي الى إحداث فوضي عارمة ،كما شاعت حالة من الهلع والذعر بعد إطلاق النظامي وابلا من الرصاص على المواطن وارداه قتيلا في الحال. اللواء( م ) ادم محمود جار النبي والى جنوب دارفور وطبقا لشهود عيان تحدثوا الى "سودان تربيون" فإن الرجلان دخلا في ملاسنات حادة لم يعرف سببها ، وعمد الجندي الى محاولة ضرب المواطن ب"سوط"، فإستل المجني عليه سكينا ،لكن فرد آخر من قوات الدعم السريع عاجله بطلقات أردته صريعا في الحال. وخرج المئات من المواطنين في إحتجاجات عارمة، بعد صلاة العشاء ،وتوجهوا الى مقر والي جنوب دارفور احتجاجا علي مقتل المواطن احمد محمد داؤود ولكن شرطة النجدة والعمليات تصدت للمحتجين و أغلقت كبري "مكة "المؤدي الي منزل الوالي وأطلقت الاعيرة النارية في الهواء بالاضافة الي الغاز المسيل للدموع مما اجبر المواطنين على التراجع . ودفعت الأجهزة الامنية بتعزيزات عسكرية كبيرة الى وسط نيالا ، تحسبا لتمدد الاحتجاجات ووقوع حالة انفلات أمني اوسع. واكد والي الولاية اللواء آدم محمود جارالنبي في تصريح صحفي القبض علي المتهم ،لافتا لعدم وجود اي مبرر لاحتجاجات المواطنين مشيرا الي ان القانون سيأخذ مجراه وان العدالة ستقول كلمتها في محاكمة الجاني والفصل في القضية . ووقعت العام الفائت، احداث مماثلة حيث سير المواطنين مظاهرة احتجاجية عارمة أدت الي حرق أمانة حكومة الولاية بما فيها مكتب الوالي الحالي ادم محمود جارالنبي بالاضافة الي حرق العديد من السيارات داخل أمانة الحكومة بعد قتل التاجر اسماعيل على يد مسلحين بوسط حي ا"لكونغو" . وتعيش ولاية جنوب دارفور تحت وطأة الطوارئ منذ اكثر من أربعة أشهر بسبب الانفلات الأمن الذي زحزح استقرار الأوضاع الامنية بالولاية حيث جرت عمليات نهب وسلب واختطاف طالت حتي الدستوريين ،بينهم معتمد محلية "كتيلة" عبدالله يس الذي اغتيل اثناء عودته الي مقر عمله من قبل مسلحين نصبوا له كمينا.