رحب برنامج الأغذية العالمي لبتابع للامم المتحدة بمساهمة دفعت بها حكومة اليابان لدعم عملياته الطارئة في السودان.وقال انه سيوجه المساهمة الجديدة وقدرها 390 مليون ين ياباني -3.2 مليون دولار - لتوفير وجبات مغذية ل 862,000 لأطفال المدارس في كافة انحاء السودان لمدة شهرين من خلال برنامج التغذية المدرسية الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي. توزيع مساعدات من برنامج الغداء العالمي بالقرب من كادوقلي وينفذ البرنامج الاممي برامج التغذية المدرسية في المناطق الغير آمنة غذائياً في كل انحاء السودان. وفي 2015، سيستفيد من البرنامج أكثر من 600,000 من أطفال المدارس في المناطق المتأثرة بالنزاع في دارفور وكذلك 261,000 في الأجزاء الأخرى من السودان. وقال السفير الياباني في السودان، هيديكي إيتو: "إني سعيد بإعلان هذه المساهمة من شعب اليابان لبرنامج التغذية المدرسية الذي يديره برنامج الأغذية العالمي. وأتمنى بإخلاص مواجهة الإحتياجات الماسة لشعب السودان بقدر إستطاعتنا. إني سعيد بشكل خاص في توجيه مساهمتنا هذه المرة للأطفال الجوعى من أجل الغذاء والتعليم. لا أحد ينكر أهمية الأطفال في جعل المستقبل أفضل. أتمنى من خلال برنامج التغذية المدرسية، أن يستطيع عدد كبير من الأطفال السودانيين الذهاب إلى المدارس وأتمنى كذلك أن تتحسن صحتهم". وساهمت حكومة اليابان بمبلغ 2 مليون دولار لبرامج القسائم النقدية والسلعية في كل ارجاء البلاد. بالإضافة لذلك، ساهمت اليابان أيضاً بمبلغ 4 مليون دولار للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة التي يديرها برنامج الأغذية العالمي وتوفر نقل جوي فاعل وآمن للمجتمع الإنساني في السودان. وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، عدنان خان: "نحن شاكرون جداً لحكومة وشعب اليابان للدعم الذي جاء في وقته لبرنامجنا الخاص بالتغذية المدرسية والذي يقدم حافزاً للأسر لإرسال أطفالهم للمدارس وللأطفال للتركيز على التعلم والبقاء في المدرسة وعدم تركها" وتعتبر اليابان من بين المانحين الأكثر سخاءاً لبرنامج الأغذية العالمي والتي استمرت في دعم العمليات لمدة طويلة وغطت عدد من البرامج تشمل التغذية المدرسية والغذاء من أجل المشاريع المجتمعية التي توفر للمستفيدين مساعدات غذائية مقابل عملهم في مشاريع مجتمعية. وفي 10 ديسمبر 2014، وقع برنامج الأغذية العالمي إتفاقيته الأولى مع (روسينانت) وهي منظمة يابانية غير حكومية لتنفيذ برنامج تغذية إضافية في شمال كردفان. ويقدم البرنامج خدمات تشمل معالجة سوء التغذية الحاد وسط الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات وتدريب العاملين في مجال الصحة والتعليم المتعلق بالتغذية للأمهات. ويعتبر العام الحالي محورياً لبرنامج الأغذية العالمي في السودان. ففي النصف الأول من 2015، يخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة 3.7 مليون شخص في كافة انحاء السودان – 2.7 منهم في إقليم دارفور المتأثر بالنزاع – من خلال توزيعات الغذاء العامة والغذاء من أجل التدريب والغذاء من أجل العمل والتغذية المدرسية والبرامج التغذوية لمنع ومعالجة سوء التغذية الحاد المعتدل وسط النساء والأطفال. أما بالنسبة للنصف الثاني من العام، سيبدأ برنامج الأغذية العالمي في التركيز على النشاطات التي تهدف الى مساعدة المجتمعات المتأثرة لاعادة البناء والإنعاش من آثار النزاع. وبتواجده في السودان منذ عام 1963، استمر برنامج الأغذية العالمي في تقديم أنشطته المعقدة والأكثر تحدياً خلال 12 عاما من النزاع، موفرا مساعدات غذائية لأشخاص يعانون من النزوح ونقص التغذية المزمن في دارفور بالإضافة إلى دعم الأشخاص الأكثر ضعفا والذين يعيشون في الشرق والمناطق الحدودية للجنوب.
