أعلن برنامج الأغذية العالمي الخميس تلقيه 950,000 دولار مساهمة من حكومة ايطاليا ستوجه لتعزيز المساعدات التي يقدمها البرنامج لأكثر من 20,000 من الضعفاء في السودان في ولايتى كسلا والبحر الأحمر بشرق البلاد . يعتمد عشرات الآلاف من السودانيين على المنظمات في الغذاء وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالي بالسودان عدنان خان "نحن ممتنون جدا للالتزام الراسخ لحكومة ايطاليا تجاه العمل الذي نقوم به في شرق السودان." واشار الى ان تلك المساهمة السخية مكنت من المساعدة في تعزيز تعليم الفتيان والفتيات، وتحسين محو الأمية بين مجموعات النساء الضعيفة وتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف خلال موسم الحاجة في هذه المنطقة." وتعاني مناطق واسعة فى ولايات البحر الاحمر وكسلا من فقر مدقع ، واضطرت منظمات دولية للتدخل بتقديم برامج على شاكلة "الغذاء مقابل التعليم" لتشجيع الاهالى على ارسال ابنائهم للمدارس وتقليل نسب الامة العالية هناك. وقال أرمادو باروكو السفير الايطالي لدى السودان الذي قام مؤخرا بزيارة مواقع مشاريع في محلية همشكوريب - 250 كلم شمال ولاية كسلا - برفقة برنامج الأغذية العالمي "ان تعاوننا مع برنامج الأغذية العالمي في شرق السودان بدأ منذ فترة طويلة. وأضاف " طورنا شراكة خاصة لا سيما في أنشطة الغذاء مقابل العمل والغذاء مقابل التدريب والغذاء مقابل التعليم. واننا نرى الاثر الايجابي لهذه الأنشطة على سكان همشكوريب ونحن ملتزمون بمواصلة عملنا في المنطقة." وتمثل منطقة همشكوريب المشهورة بخلاوى تدريس وتحفيظ القران الكريم احدى الامثلة الحية لحالة الفقر الشديد في شرق السودان حيث تفتقر المنطقة لابسط مقومات الحياة العادية وبعانى سكانها من انعدام اى مشاريع للتنمية والخدمات. وطبقا لبيان برنامج الاغذية فان المنحة الايطالية ستوجه لتوفير وجبات مغذية لنحو 1,970 من تلاميذ المدارس في ولاية كسلا و7,347 آخرين فيالبحر الأحمر تحت برنامج التغذية المدرسية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي. كما ستتلقى 1,765من تلميذات المدارس بولايتي كسلا والبحر الأحمر حصصا غذائية تؤخذ الى المنازل. وستمكن مساهمة الحكومة الايطالية برنامج الأغذية العالمي من مساعدة نحو 10,885 من الأشخاص الضعفاء، 6,835 منهم من ولاية البحر الأحمر و4,050 من ولاية كسلا وذلك من خلال مشروع الغذاء مقابل العمل. وسيتلقى حوالي 265 فردا، معظمهم نساء من أسر ضعيفة ومهمشة حصصا غذائية وتدريب في مجال محو الأمية من خلال برنامج الغذاء مقابل التدريب. وقال عدنان خان "كل هذا المزيج من الانشطة التي ندعمها في شرق السودان مصمم لتعزيز الأمن الغذائي بعيد المدى بين الأسر الضعيفة بشكل مستدام وخلق فرصا أفضل لأطفالهم. ولايزال السودان يمثل أحد أكبر عمليات برنامج الأغذية العالمي وأكثرها تعقيدا، حيث يقدم المساعدات الغذائية للأشخاص الذين يعانون من النزاع والنزوح ونقص التغذية المزمن في دارفور، علاوة على الشرق والمناطق الحدودية في الجنوب. ويخطط برنامج الأغذية العالمي في عام 2014 لمساعدة 4.1 ملايين شخص في كل أرجاء السودان، منهم 3.2 ملايين في منطقة دارفور المتأثرة بالنزاع وما يقارب مليون شخص في شرق ووسط السودان من خلال التوزيع العام للغذاء والغذاء مقابل التدريب والغذاء مقابل العمل، والتغذية المدرسية والبرامج التغذوية للوقاية من سوء التغذية الحاد المعتدل وعلاجه بين الأطفال والنساء.
