كشفت الحكومة السودانية، الأربعاء، عن ثلاث لجان قالت انها تعكف على دراسة مقترحات دفع بها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، في محاولة منه لانجاح الجولة القادمة من المفاوضات الحركة الشعبية – الشمال- حول جنوب كردفان والنيل الأزرق . عضو وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين حسين كرشوم- الشروق وتكتمت الحكومة السودانية على مقترحات في 15 ورقة وضعها امبيكي على طاولة الرئيس عمر البشير ونافذين بوفد التفاوض في محاولة من الوسيط لإقالة عثرة التفاوض الذي لم ينجح على مدي ثماني جولات. وطبقا لتسريبات صحفية فان أزمة مكتومة تعيشها دوائر حكومية بسبب ورقة أمبيكي الممهدة لجولة جديدة و ترمي فيما يبدو لاستكشاف رؤي الأطراف حول القضايا العالقة. وبحسب التسريب فإن الدوائر الحكومية انقسمت حيال مفترحات امبيكي مابين رفضها جملة وتفصيلا، فيما رأى آخرون امكانية التعاطي معها بحذر. وتتحفظ الحكومة على تضمن المقترحات المساواة بين الاطراف إذ ترى الحكومة أنها لا تفهم أن يكون لأية جهة أخرى مشروعية استخدام السلاح غير الدولة، كما حملت المقترحات لإمكانية فتح المنبر الخاص بالمنطقتين لاستيعاب قضايا أخرى، بدعوى أن لأمبيكي تكليفا آخر يتجاوز المنطقتين. وأكدت مصادر موثوقة ل"سودان تربيون" أن مقترحات أمبيكي تحدثت ايضا عن الحكم الذاتي للمنطقتين، وهو مااعلنت الحكومة رفضه بشدة . ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن عضو وفد التفاوض حسين كرشوم ان الحكومة ستشرع الخميس في دراسة الورقة التي تسلمتها من أمبيكي حول تحديد القضايا والمنهج والتفاوض بين الأطراف. وأشار الى إن الوفد الحكومي متمسك بالمسارات السابقة للمفاوضات الخاصة بالترتيبات الأمنية والسياسية بجانب الملف الإنساني. وأبان أن الوساطة الأفريقية تجتهد في الوصول لفرص تعزيز نجاح المفاوضات المرتقبة، مؤكداً جاهزيتهم للتفاوض في الزمان الذي تحدده الآلية. وجدَّد كرشوم التأكيد على عدم وجود أي مجال لتوحيد منبري قضية المنطقتين ودارفور في منبر واحد لعدم وجود صلة بينهما. وفشلت آخر جولة التفاوض عقدت في ديسمبر الماضي في إحداث اختراق ينهي الحرب الدائرة في المنطقيتين منذ ثلاث سنوات.