أعلن في الخرطوم رسميا،مساء السبت،عن توجه مساعد الرئيس السوداني الى الولاياتالمتحدةالأمريكية،بدعوة من وزارة الخارجية هناك لبحث القضايا الثنائية العالقة بين البلدين ، وتعتبر هذه الزيارة الأولي من نوعها لمسؤول سوداني رفيع لواشنطن ، بهدف إدارة حوار مباشر مع الإدارة الأمريكية . مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور سودان تربيون وأكدت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية ، ماري هارف زيارة إبراهيم غندور لواشنطون ،وأبدت عزم الإدارة الأمريكية على الانخراط في حوار هادف مع المسؤولين السودانيين حول حزمة من القضايا، لكنها لم تفصلها . وأضافت أن زيارة غندور تأتي لإستكمال المباحثات التي ابتدرها وزير الخارجية على كرتي في سياق مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين واشنطنوالخرطوم. وقالت المسؤولة الأميركية، إن اللقاءات ستشهد حواراً صريحاً لمناقشة تلك القضايا. وأكدت مصادر دبلوماسية رفيعة ل"سودان تربيون" في الخرطوم أن مساعد الرئيس يعتزم لقاء بعض المسئولين بالادارة الامريكية والكونغرس الامريكي، وسيبحث عدد من الملفات علي رأسها دعم السلام في السودان ، والديون والعلاقات الثنائية. وسبق غندور الى واشنطن ،وزير الخارجية السوداني على كرتي وثلاث من المسؤولين بوزارته ،حطوا هناك الأربعاء الماضي للمشاركة في ،الافطار الذي دعا اليه سينتاورين من الكونغرس الأمريكي 3200 شخصية مرموقة من مختلف دول العالم. وأثارت دعوة كرتي ومساعد الرئيس ، ابراهيم غندور لواشنطن، موجه من الاحتجاجات من قبل ناشطين في واشنطن كما ان عدد من اعضاء الكونغرس احتج على الزيارة. وكان رئيس لجنة حقوق الانسان بالكونغرس جيم مايكقوفرن وجوزيف بيتس ، اصدرا بيانا قالا فيه انه لا ينبغي دعوة مسؤولين سودانيين لحضور مناسبة تنظم باسم الكونغرس خاصة وان الاخير صوت على قانون يدين الحكومة السودانية لتورطها في اعمال الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية. ونوهت مصادر مطلعة إلى ان الغرض من دعوة غندور هو ارسال رسالة مفصلة للحكومة السودانية بشأن عدد من الملفات تستدعي مواجهة الخرطوم بها مباشرة وبوضوح تام. وأكدت الخارجية الامريكية ان سياستها تجاه الخرطوم لم تتغير. وتطالب الخرطوم بتناول ملف العلاقات الثنائية وإلغاء العقوبات الاقتصادية ورفع السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب ، وتذكر بتعاونها في ملف ارهاب واعتراف الادارة الامريكية بذلك. كما يشدد المسؤولين السودانيون بضرورة الفصل بين العلاقات الثنائية والأوضاع الداخلية في البلاد خاصة النزاع الجاري في المنطقتين ودارفور. وأعلنت واشنطن أكثر من مرة عن دعمها للحوار الوطني وتأييدها لجهود الوسيط الافريقي تابو امبيكي وطالبت الحكومة السودانية بتهيئة المناخ الملائم والسماح بمرور المعونات الانسانية. وينتظر ان يصل غندور الأحد الى وشنطن ،بعد ان غادر العاصمة السودانية ،مساء السبت.