أعلنت هيئة النازحين واللاجئين بإقليم دارفور مساندتها ،لحملة "ارحل " التي أطلقتها قوى المعارضة السودانية لمقاطعة الانتخابات السودانية في ابريل القادم . شعار المعارضة لمقاطعة إنتخابات 2015 وقال المتحدث باسم الهيئة حسين ابو شراتي ل"سودان تربيون " ، الثلاثاء، ان اكثر من ثلاثة مليون نازح ولاجئ في اقليم دارفور والدول المجاورة يعلنون تضامنهم ووقوفهم مع حملة "ارحل " لمقاطعة، الانتخابات المقبلة، مشيرا الي ان العملية الانتخابية لاتعني لهم سوى إطالة معاناة النازحين واللاجئين. وطالب ابو شراتي كافة القوى السياسية بالإنضمام الي الحملة والعمل علي منع الانتخابات في ابريل القادم مضيفا ان الضرورة الانسانية تقتضي الانضمام الي حملة "ارحل" موضحا ان معاناة النازحين لايمكن ان تنتهي، في ظل تشبث النظام بمقاليد الحكم ، وإرتكاب المجازر ضد الأبرياء العزل تحت ذريعة محاربة المتمردين ، مطالبا بضرورة العمل والتعاضد لإسقاط النظام في الخرطوم مشيرا الي ان الانتخابات ماهي الا محاولة لتنصيب عمر البشير رئيسا لدورة تالية لاستمراره في ارتكاب المزيد من القتل والتشريد في اقليم دارفور . وقال نائب الأمين العام لهيئة النازحين ادم عبدالله ل"سودان تربيون " ان مخيمات النازحين مازالت تستقبل العديد من الفارين الجدد جراء العمليات العسكرية التي أعلنتها حكومة الخرطوم في اطار ما اسمته بحملة "الصيف الحاسم " للقضاء علي متمردي دارفور منوها الي انهم في وضع لا يسمح لهم التفكير في الانتخابات التي قال انها لا تعنيهم لا من قريب او بعيد . وتعيش معسكرات النازحين أوضاعا إنسانية سيئة خاصة بعد ازدياد حالات النزوح في أعقاب الاشتباكات الدامية بين الجيش الحكومي والحركات المتمردة التي دارت بمناطق شرق جبل مرة قبل نحو شهرين ومازالت معسكرات النزوح تستقبل المزيد من النازحين في معسكرات "أمبرو وطويلة وزمام " بولاية شمال دارفور بسبب الهجمات التي تشنها مليشيات مسلحة بين الحين والآخر علي قري المدنيين . واشار تقرير صادر من مكتب الشئون الانسانية التابع للأمم المتحدة الشهر الفائت الي تزايد تدفق المدنيين الي معسكرات النزوح بعد اندلاع معارك ضارية بين الجيش الحكومي ومتمردو دارفور بمناطق شرق جبل مرة وأوضح التقرير ان اكثر من 37 الف مواطن اجبروا على الفرار من قراهم الي المخيمات .