يعاني مواطنو نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أزمة مياه حادة ،منذ مطلع العام الجاري مما ادي الي ارتفاع سعر البرميل الى 12 جنيه بدلا عن 6 جنيهات في السابق في اعقاب فشل هيئة المياه في إمداد احياء المدينة ،رغم زيادة التعرفة التي فرضتها علي المواطنين. وقال مسؤول اللجنة الشعبية بحي الجير علي محمد شريف ل"سودان تربيون" الخميس، ان مواطني الحي يعيشون أزمة مياه حادة منذ اكثر من شهر رغم الشكاوى المتكررة للمواطنين للهيئة،لكن ادارة بلاغات لم تعرهم اي إهتمام مشيرا الي انها ظلت تماطل رغم حرصها الشديد علي تحصيل الرسوم شهريا . وأضاف المسؤول انهم سلموا شكوى مكتوبة لمدير عام هيئة مياه الولاية لحل الازمة علي جناح السرعة وان تكون الحلول جذرية رافضا الحلول الجزئية التي تعيد ربما الازمة من جديد . وقال شريف ان هيئة مياه الولاية فرضت عليهم مبلغ 51 جنيها كاعلى تعرفة مياه على مستوى السودان وأشار الى انها تحرص علي مطالبتها شهريا دون ان توفر المياه للمواطن الامر الذي اجبر العديد من المواطنين على الاستغناء عن خدمات الهيئة، مشيرا الي ان ادارة المياه بالولاية، اثرت بلا سبب مشروع وأخذت الأجر دون مقابل . وتابع " انها تأكل أموال الناس بالباطل " مشيرا الي ان فرض الهيئة للرسوم بحجة تمكين الخدمة وتغطية جميع ارجاء المدينة بالمياه ، ولكن الأزمة مازالت تراوح مكانها . ولوح شريف باللجوء الي المجلس التشريعي الولائي حال تمادي ادارة الهيئة في عدم توفير المياه و إرغامها المواطنين على دفع الرسوم الباهظة . وقال مسؤول بالهيئة ل"سودان تربيون" ان القطوعات المستديمة للتيار الكهربائي وراء عدم تدفق المياه بالمدينة سيما وانها تعتمد علي الكهرباء بالاضافة الي خروج العديد من الآبار التي تعتمد عليها الهيئة في توفير المياه مشيرا الى أن حاجة المدينة المتزايد اكبر من طاقة مصادر المياه موضحا ان المدينة تعتمد على 18 بئرا فقط في طول وادي نيالا. وفشلت ولاية جنوب دارفور في مد مدينة نيالا بالمياه من مشروع حوض "البقارة " 86 كلم جنوب العاصمة حيث يتميز بالمياه الوفيرة لحل أزمة مياه الولاية بشكل جذري بعد ان وقعت عدة عقودات مع شركات اجنبية بحجة اضطراب الأوضاع الامنية بالولاية.