أعلنت حركة التحرير والعدالة بزعامة التجاني السيسي، التحول رسميا الى حزب سياسي تحت مسمى "التحرير والعدالة القومي"،ووعد رئيسها بالإنفتاح على كل أبناء السودان وتجاوز محطة القبلية والجهوية، وأكد المشاركة في الانتخابات المقبلة على كل المستويات باستثناء رئاسة الجمهورية حيث قررت الحركة في وقت سابق دعم الرئيس عمر البشير للترشح في دورة رئاسية جديدة. التيجاني السيسي وانقسمت حركة التحرير والعدالة بين رئيسها التجاني سيسي وأمينها العام بحر إدريس أبوقردة، بعد خلافات بين الرجلين محورها بند الترتيبات الأمنية الذي نصت عليه اتفاقية سلام الدوحة الموقعة بين الحكومة والحركة في يونيو 2011. وكشف القيادي في الجناح الموالي لبحر ادريس ابو قردة تاج الدين نيام ل"سودان تربيون" ،الأحد ،عن انعقاد المؤتمر العام لحركة التحرير والعدالة بقاعة الصداقة في 28 فبراير موضحا ان الحركة منحت إذنا مكتوبا من مسجل عام الأحزاب السياسية لقيام المؤتمر منوها إلى ان هنالك مستشارين يشرفون علي المؤتمر. وقال التجاني السيسي مخاطبا فاتحة جلسات المؤتمر العام ، أن حزبه سيفتح ذراعيه لكل أبناء السودان للمشاركة، وشدد على أن الاستقرار في دارفور ضروري لكل أهل الإقليم، داعياً الحركات المسلحة للانضمام الى عملية السلام وصولا للوفاق الوطني. و دعا مساعد الرئيس السوداني نائبه في الحزب ابراهيم غندور بدوره بقية الحركات الموقعة على السلام للمضي في التحول لأحزاب سياسية.ونصح بتوحُّد الأحزاب والكيانات في ائتلافات وأحزاب كبيرة لتمضي بالعمل السياسي إلى آفاق أرحب بدلاً من أن تكون أحزاباً صغيرة. وأكد غندور استمرار الحوار الوطني لأنه الطريق الأوحد ولا سبيل غيره، باعتباره المخرج الوحيد من أزمات وبلوغها بر الأمان. وتابع "لذلك سنمضي في الحوار حتى النهاية". وأشار غندور الى عودة حركات مسلحة الى ميدان القتال مرة اخرى بعد أن وقعت على اتفاقية السلام مع الحكومة. ولفت الى أن "التحرير والعدالة" تعتبر أول حركة تتحول الي حزب سياسي، وقال أن ما قامت به يعتبر درسا ينبغي تقديمه للجميع وذكر غندور أن الحوار الوطني سيتسمر لجهة انه الطريق الوحيد لحل ازمات البلاد. وحث مساعد الرئيس الاحزاب التي رفضت دعوة الحوار الى الالتحاق به وطرح ما لديها من افكار وقضايا تسهم في تنمية البلاد.
