رفض رئيس مفوضية الانتخابات في السودان، تحمل مسؤولية الأزمة التي واجهها إثنان من مرشحى رئاسة الجمهورية لم يجدا إسميهما في كشوفات الناخبين، وقال أن ما حدث يعتبر مسؤوليتهما الشخصية ولايمكن ان تتحملها المفوضية. بروفسير مختار الاصم رئيس مفوضية الانتخابات وشكا كل من المرشح الرئاسي المستقل، عصام علي الغالي، ومرشح حزب الإصلاح الوطني محمد الحسن الصوفي في اليوم الاول للإقتراع، من عدم وجود اسمائهما بكشوفات الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع. وقال رئيس المفوضية مختار الاصم للصحفيين، الثلاثاء، ان مفوضيته ليست مسؤولة عن تسجيل الناخبين فى مراكزهم . وأضاف مستفسرا "هل يستطيع ان يكون مرشح رئاسة ولم يسجل اسمه فى الانتخابات ، وهل سجل اسمه فى تلك المنطقة؟ وهل راجع اسمه فى السجل؟ وهذه مسؤولية الشخص وليس مسئولية المفوضية" وأشار رئيس المفوضية الى أنهم سعداء بمسار الجولة الانتخابية حتى الان، وقا ان العملية سارت بشكل جيد في 17 ولاية خلال اليوم الأول ، عدا بعض الصعوبات فى ولاية الجزيرة وإن المعالجات جارية لاحتوائها. عبد الرحمن الصادق يؤيد البشير المهدي يستمع الى تقرير من مسؤول مركز اقتراع سان فرانسيس - سودان تربيون وفي السياق، تفقد مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن الصادق المهدي مركز الاقتراع بمدرسة سان فرانسيس، والمخصص لتصويت القوات النظامية. ونقل أحد مسؤولي المركز لمساعد الرئيس أن نسبة التصويت في اليوم الاول بلغت 20% من جملة المسجلين للاقتراع. وقال المهدي للصحفيين أن العملية الانتخابية تحظى بمشاركة 44 حزبا يتنافسون على الرئاسة والمجالس التشريعية القومية والولائية، لافتا الى أن عدد المرشحين في الدوائر القومية 1072 مرشح من الاحزاب والمستقلين ، بجانب 2235 مرشح للبرلمانات الولائية و16 مرشح لرئاسة الجمهورية. وأظهر المهدي تأييده لترشح الرئيس عمر البشير لمنصب الرئاسة مبررا ذلك بعدة أساب قال أنها جوهرية فصلها في " طبيعة المرحلة وانه الضامن للحوار " وأشار المهدي الى إن الحوار يعتبر المخرج الأسلم ، لقضايا البلاد وأضاف"مهما تاثرت المواقف وكانت الهنات هنا وهناك ، فهو الحل الأمثل والأقل تكلفة لدى البلاد والعباد" ومضى يقول" وأيا كانت وجهات النظر في الجدية من الاطراف المختلفة لكن المصير والطريق المأمون يكمن في جعل الحوار سبيلا أوحد، وتقديم التنازلات ودفع الاستحقاقات واي سبيل اخر نتيجته صفربة." ودعا المهدي الى اتخاذ صناديق الاقتراع سبيلا وحيدا لحكم البلاد ديموقراطيا بديلا عن صانديق الذخيرة والاحتراب ، وقال "يجب اتخاذ الوسائل المدنية، والتراضي الوطني سبيلا للحكم الراشد " ونوه الى أن البرنامج الأهم للبشير هو السعي لوحدة الصف وتحقيق السلام والتنمية والاستقرار والعلاقات الخارجية المتوازنة بما يحفظ مصلحة البلاد،والاصلاح الاقتصادي والمصالحات القبلية . وتشير "سودان تربيون" الى أن عبد الرحمن هو النجل الاكبر لزعيم حزب الامة الصادق المهدي الذي تلاحقه السلطات السودانية، وتطالب بتوقيفه بعد توقيعه اتفاقا مع الجبهة الثورية المسلحة التي تقاتلها الحكومة في ثلاث جبهات هي النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور. ويشغل المهدي الابن منصب مساعد الرئيس السوداني، وحاول مرارا التوسط بين والده والحكومة السودانية لتجسير الهوة والبحث عن تسوية تنهي التوتر الا انه لم ينجح في مساعيه.