الهدوء يخيم على التصويت في اليوم الأول لإنتخابات السودان بدت الشوارع الرئيسية في وسط العاصمة السودانية الخرطوم خالية من المارة صباح امس الأول للإنتخابات الرئاسية والبرلمانية،و كانت معظم المحال التجارية مغلقة بعد أن أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء يوم الأمس عطلة رسمية ليتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم في أحيائهم السكنية. وتباين الإقبال على مراكز الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية في اليوم الأول ،حيث بدا الإقبال ضعيفا في الساعة الأولى ،لكنه تزايد مع مرور الوقت وإختلفت أجهزة الإعلام في وصف اليوم الأول، ففي حين أعلنت الأجهزة الرسمية كثافة الإقبال ،شهدت مواقع التواصل الإجتماعي إجماعا على ضعف عملية الإقتراع في يومها الأول. ومن أبرز الذين أدلوا بصوتهم الرئيس الحالي عمر البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني لانتخابات الرئاسة والذي أدلى بصوته وسط حضور إعلامي وأمني كثيف في مركز مدرسة سان فرانسيس الذي يجاور القيادة العامة للجيش السوداني. وقال نائب رئيس الحزب الحاكم إبراهيم غندور في تصريحات مقتضبة عقب إدلاء البشير بصوته إن العملية الانتخابات بدأت بمشاركة واسعة من المواطنين بمختلف الولايات. وأدلى النائب الاول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح بصوته في الدائرة 19 بحري مركز رقم 3 كوبر النموذجية بنات . وتمكن العديد من مرشحي رئاسة الجمهورية من الإدلاء بأصواتهم في سهولة ويسر ،لكن المرشح محمد الحسن الصوفي اشتكى من عدم وجود اسمه في مركز الإقتراع وقال في حديث للإذاعة السودانية إنه سجل اسمه من ولاية تكساس في أمريكا حيث يقيم هناك وذلك عبر السفارة السودانية لكنه فوجىء بعدم وجود اسمه في المركز وأشار إلى أنه طالب بارسال اسمه عبر الإميل وأنه ينتظر ذلك قبل إنتهاء الوقت المحدد للإقتراع في السادسة من مساء اليوم. وقال رئيس الغرفة المركزية لإعلام تأمين العملية الانتخابية، العقيد شرطة عمر عبد الماجد بشير،إن العملية الإنتخابية اتسمت بالهدوء فى جميع مراكز الاقتراع بكل انحاء السودان وأنها تسير كما خطط لها. وأوضح فى تصريح ( لوكالة الأنباء السودانية) أن الغرفة المركزية قامت بتكوين فرق عمل على مستوى ولايات السودان بإعداد متكامل مستعينة بمراسلين فى كل الولايات وذلك لمتابعة العملية التأمينية في مرحلة الإقتراع ورصد الإيجابيات والسلبيات في الدور الذي تقوم به قوات الشرطة لحفظ الأمن وفق ما حدد لها في قانون الانتخابات والذي يختص بالتأمين الخارجي لمراكز الاقتراع. ونشر ناشطون صورا لمراكز اقتراع خالية من المواطنين، وعلى مستوى رسمي كشفت إحدى المجموعات المراقبة للإنتخابات عن تأجيل الإقتراع في بعض مناطق دارفور إلى يوم الخميس لعدم وصول صناديق الإقتراع في الوقت المحدد. وأوضحت شبكة المنظمات الوطنية لمراقبة الانتخابات السودانية،في مؤتمر صحافي أن التأجيل شمل محليات «كرنوي وأم برو والطينة» في ولاية شمال دارفور إضافة لعدم وصول جزء من البطاقات لبعض المناطق في ودمدني بوسط السودان ونيالا بجنوب دارفور،وذكر ناشطون وجود أخطاء في توزيع الصناديق الخاصة في ولاية الجزيرة واغلاق مركز في الولاية الشمالية بسبب عدم مطابقة الحبر المستخدم في البصمة للمواصفات ونشرت أنباء غير مؤكدة عن وجود صعوبات أمنية عطلت عملية الإقتراع في بعض المناطق بولاية جنوب كردفان التي أعلنت المفوضية القومية للإنتخابات عن تأجيل عملية الإقتراع في سبع دوائر هناك بسبب الأوضاع الأمنية وقالت إن إجراء العملية الانتخابية في تلك الدوائر سيتم عقب استتباب الأمن. وأعلن تحالف المعارضة عن اعتقال العديد من منسوبيه ومنعهم من المشاركة في اعتصام دعت له «قوى نداء السودان» وتم تنفيذ المرحلة الأولى منه مساء أمس الأول الأحد وخاطبه قادة المعارضة في داخل وخارج السودان وقرر التحالف استمرار الإعتصام يوميا طوال فترة الإقتراع بدار حزب الأمة بأمدرمان. تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الذين يحق لهم التصويت في انتخابات 2015، حوالى 13 مليونا و300 ألف ناخب، ويبلغ عدد المرشحين للدوائر القومية وتضم «الاحزاب والمستقلين « (1072)مرشحا بينما تم الإعلان عن (2235) مرشحا للمجالس الولائية . وأعلنت المفوضية أن عملية الإقتراع بالنسبة للسودانيين في دول المهجر تتم في أيام 17/18/و19من هذا الشهر. ويوجد عدد كبير من المراقبين وتوجه عشية بدء عملية الإقتراع حوالي 221 مراقبا توجهوا إلى الولايات، يمثلون 25 دولة ومنظمة من 11 دولة أجنبية، ووصلت الخرطوم، بعثات مراقبة من الصين والاتحاد الافريقي والجامعة العربية.