تمكن إثنان من قادة حركة العدل والمساواة السودانية الموقعة على إتفاق سلام مع الحكومة، من الفرار من سجون حركة العدل والمساواة بدولة جنوب السودان، وكشفا في مؤتمر صحفي، الأربعاء، عن أوضاع مأساوية يعيشها المعتقلين هناك جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ووصل الخرطوم القياديان موسى مصطفى شوقار، والهادي برمة صالح، وهما من حركة العدل والمساواة السودانية التي يتزعمها بخيت عبد الكريم دبجو بعد أن إنشقت عن الحركة الأم بقيادة جبريل ابراهيم ووقعت اتفاقاً مع الحكومة السودانية. وقال شوقار، في المؤتمر الذي عقد بوكالة السودان للأنباء الخميس، إنهما تمكنا من كسر قيودهما وهربا من المعتقل إلى المناطق الحدودية مع السودان. وأشار الى وجود 14 من الرهائن داخل معتقلات الحركة قال انهم يتعرضون لأسوأ أنواع التعذيب وأوضاعاً إنسانية سيئة منذ عامين من الاعتقال. وإتهم شوقار دولة جنوب السودان ويوغندا وبعض الدول المجاورة وعناصرمن الدول الغربية، بتقديم الدعم والإيواء والدعم اللوجستي لحركة جبريل ابراهيم، مشيراً إلى أن منسوبي حركة العدل والمساواة شاركوا في الحرب بين صفوف قوات الرئيس سلفاكير ميارديت، ضد نائبه السابق رياك مشار. ورفض مسؤولين كبار في دولة جنوب السودان مرارا، اتهامات الخرطوم بدعم المتمردين المعارضين لها، وأكدوا أن السودان يوفر بدوره دعما لرياك مشار وأعوانه. وقطع شوقار بتورط حركة جبريل في مجزرة " بانتيو" بولاية الوحدة التي راح ضحيتها عدد كبير من السودانيين، مشيراً إلى أن سجون حركة جبريل تعج بأبناء دارفور والنوبة الذين يعانون أوضاعاً إنسانية بالغة السوء. و نفى الأسير الثاني الهادي برمة صالح، ما قالته مجموعة جبريل، بأنها أُطلقت سراح اأسرى، وقال "هذا الحديث عار من الصحة، لأننا كسرنا القيود وهربنا من المعتقل حتى الحدود السودانية". من جهته لوح القيادي بالحركة نهار عثمان نهار باللجوء الى ما أسماها "خطوات غير مألوفة" لإنهاء محنة بقية المعتقلين، واستنكر صمت المجتمع الدولي حيال أزمة اسرى حركته رغم اثارة الأمر مرارا,