إستقبل الآلاف من ابناء قبيلة المناصير بمنطقة البحيرة في ولاية نهر النيل، شمال السودان ، الجمعة، مرشحي المنطقة الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين وإكتسحوا منافسيهم من حزب المؤتمر الوطني الحاكم، متعهدين بتكريس المساعي لخدمة اهاليهم، دون أن يستبعدوا مواجهتهم بالعديد من العقبات والعراقيل. أنصار المرشح المستقل مبارك عباس يحتفون بفوزه في أبوحمد السبت 18 أبريل 2015 وشكل فوز مرشحين مستقلين علامة فارقة في الانتخابات السودانية التي ظفر فيها منسوبي المؤتمر الوطني الحاكم بأغلب الدوائر، ومن أبرز الدوائر التي اقتلعها المستقلون، الدائرة القومية "1" أبوحمد والدائرة القومية "27" دنقلا، اللتين كانتا تشكلان مركز ثقل تاريخي للإسلاميين. وشهدت الدائرة "1" أبوحمد تنافسا حاميا منذ بداية العملية الانتخابية على غير العادة في بقية دوائر المؤتمر الوطني،وتشير "سودان تربيون" إلى أن هذه الدائرة مقسومة بين قبيلتي الرباطاب وهي قبيلة مبارك عباس، والمناصير قبيلة البرجوب. وأطلق المواطنون المبنهجين بفوز المرشحين الاربعة بقيادة مرشح الدائرة القومية (1) ابوحمد مبارك عباس مطلقين الاعيرة النارية ابتهاجا بالفوز الكاسح. .وقال مبارك عباس مخاطبا المحتشدين، انه لن يلتفت لماأسماه المغريات او التهديدات متعهدا بتكريس جهده لخدمة أهالي منطقته. وأشار الى أنه لايستبعد مواجهة المستقلين الفائزين للكثير من العقبات، مشددا على الى أن الجميع بالمنطقة متوحدين بعيدا عن اللافتات القبلية. وحث عباس حزب المؤتمر الوطني على الإبتعاد عن الرسائل السالبة والبعث بأخرى إيجابية. وقال ممثل اهل المنطقة احمد سليمان فريد ان المستقلين هزموا الوطني 4 صفر وفي انتظار مباراة الرد بعد خمسة سنوات مؤكدا ان اهل المنطقة لن يرضوا التهميش بعد اليوم. ولفت المرشح المستقل الفائز بالدائرة (3) الشريك لمجلس تشريعي نهر النيل ياسر ادريس العباس الى تردي الخدمات بالمنطقة وقال ان غالب المستشفيات تفتقر الى أطباء الاختصاص فيما هجر الكوادر كل المراكز الصحية . وكان والي نهر النيل الفريق الهادي عبد الله، رئيس المؤتمر الوطني بالولاية، كشف في تصريحات سابقة عن تكوين لجنة حزبية برئاسة نائب رئيس الحزب لإدارة حوار مع المستقلين الفائزين بدائرة أبوحمد للتوصل معهم لبرنامج وفاق وطني يمكنهم من قيادة المرحلة القادمة الى جانب الحزب والدولة، قائلاً: "قطعا لن يعمل المستقلين بمفردهم".