الخرطوم 2 يونيو 2015 توقع الموتمر الوطني الحاكم في السودان انعقاد المكتب القيادي للحزب، يوم الأربعاء، لإعتماد القائمة النهائية لمرشحيه للحقائب الوزارية، وبينما أعلن الحزب عن مشاركة واسعة للقوى السياسية في التشكيلة الوزارية الجديدة، ما زالت المفاوضات مع الشركاء يعتريها التعثر. مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور سودان تربيون ومنذ أن أعلن المسؤول السياسي لحزب الحقيقة الفيدرالي عمر موسى اتجاههم للانضمام إلى صفوف المعارضة أحتجاجا على تجاوز المؤتمر الوطني للحزب في التشكيل الوزاري، بحجة تعذر استيعابهم، آثر رئيس الحزب فضل السيد شعيب عدم الإدلاء بأي تعليق. في ذات السياق أعلن، السبت الماضي، الحزب الاتحادى الديمقراطي "الأصل"، الذي يتوقع أن يكون وصيفا للحزب الحاكم في الحكومة المرتقبة، رفضه عرض المؤتمر الوطني الخاص بالحقائب الوزارية، مشددا على أن ما خصصه لا يليق بمستوى الحزب ومكانته. وعلى غرار ذلك أعلن حزب الأمة المتحد، الجمعة الماضية، اعتذاره عن المشاركة في الحكومة الجديدة، اعتراضا على الحقائب الوزارية التي حددها له المؤتمر الوطني، بعد أن تم منحه وزير دولة في الحكومة الاتحادية ووزيرين ولائيين، ونائب رئيس لجنة في البرلمان، إلى جانب معتمد رئاسة ونائب رئيس لجنة في إحدى الولايات. وتدير لجنة من المؤتمر الوطني تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نائب رئيس الحزب ابراهيم غندور، عبر دائرة ضيقة تضم كل من رئيس القطاع السياسي مصطفى عثمان ورئيس اللجنة الفنية للبناء والانتخابات محمد المختار، وأمين العلاقات السياسية حامد ممتاز. وأكد غندور للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الثلاثاء، إلتزام المؤتمر الوطني بتشكيل حكومة عريضة تنجز ما يؤكل إليها. وأبان أن أوزان الأحزاب هي التي ستحدد حجم المشاركة بالجهاز التنفيذي الذي من أولوياته تحقيق السلام والأمن والمحافظة علي الوحدة الوطنية والاستمرار في مسيرة البناء ومكافحة الفقر لتحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة بالبلاد. وأوضح غندور أن المشاركة في الحكومة الجديدة ستكون على أساس القدرات والكفاءة، كاشفاً عن لقاءات مكثفة للوطني بالأحزاب السياسية للمشاركة في الحكومة القادمة. من جانبه كشف الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل عن إكتمال المشاورات بينهم وحزب المؤتمر الوطني للمشاركة في الحكومة الجديدة. ونفى نائب الأمين العام للحزب أحمد بلال عثمان بشدة خروجه مغاضباً من اجتماع المكتب السياسي للحزب، مشيراً إلى مباركته للنتائج التي خرج بها الاجتماع التي جاءت وفقاً لدستور الحزب، وأكد دعم توجه الحزب في أن يكون النصيب الأكبر للمشاركة في الحكومة الجديدة من الشباب. وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن أحمد بلال غادر اجتماعا للمكتب السياسي لحزبه، الإثنين، مغاضبا قبل إنتهاءه.