لقي 6 أشخاص مصرعهم وجرح 11 آخرين، في اشتباكات بين قبيلتي الرزيقات والهبانية، بمحلية "السنطة " بولاية جنوب دارفور، السبت في أعقاب سرقة 75 رأسا من الماشية، يملكها منتسبين لقبيلة الهبانية بواسطة مجموعة متفلتة يعتقد انها تنتمي لقبيلة الرزيقات. يشهد اقليم دارفور نزاعات قبلية متكررة تخلف خسائر فادحة (ارشيف) وخفت حكومة شرق دارفور الي منطقة الحادث لاحتواء الموقف قبل استفحال النزاع بين القبيلتين. وقال نائب والي شرق دارفور علي الطاهر شارف في تصريحات صحفية، ان مجموعة متفلتة نفذت عملية سرقة لابقار، تابعة لقبيلة الهبانية التي تتبع منسوبيها أثر الجناة، غير أن الفزع الأهلي فوجئ بنصب كمين له أودى بحياة اربعة أشخاص من الهبانية، وجرح آخرين. وطبقا للمسؤول المحلي فإن فزع الهبانية وإثناء عودتهم قتلوا إثنين من قبيلة الرزيقات كانوا في باديتهم بالقرب من موقع الكمين الامر الذي ادي الي تفسير الحادث بانه صراع قبلي بين الطرفين. واضاف شارف انه استنفر كافة رجال الادارة الأهلية في الطرفين، لاحتواء الموقف وتهدئة الخواطر بالاضافة الي بذل قصارى الجهد للحيلولة دون تكوين تجمعات قبلية ربما تفضي الي إشتعال حرب قبلية . وأشار الى جهود حثيثة تبذل لاسترداد الماشية المسروقة والقبض علي الجناة ومحاكمتهم فورا ، لافتا الى تنسيق الجهود بين ولايتي جنوب وشرق دارفور للقضاء علي كافة المجموعات المتفلتة التي دائماً ما تتسبب في اجترار القبائل الي حروب أهلية دامية. ووصف عمدة الرزيقات محمد الحاج مرانو الحادث بالمعزول وشدد على عدم إمكانية نسبته الي قبيلة بعينها موضحا ان العلاقات الازلية، بين الرزيقات والهبانية لا يمكن ان تتزحزح بسبب ما يرتكبه المتفلتين، داعيا الإدارات الأهلية للطرفين الي أهمية تكوين آلية للقبض علي اي مجرم يهدف الي الوقيعة بين القبيلتين.