أدت أعاصير ورياح وأمطار غزيرة إلى انهيار مخيمات اللاجئين الإثيوبيين في شرق السودان، وتشرد جراءها ما لا يقل عن 12 ألف لاجئ. ويعيش آلاف اللاجئين في أوضاع إنسانية قاسية جراء الأعاصير والأمطار، خاصة بعد انهيار المساكن المشيدة من الخيام والمشمعات البلاستيكية. وقال شاهد عيان ل "سودان تربيون"، الأربعاء، إن "أعاصير ورياح وأمطار اجتاحت اللاجئين التقراي في معسكري الطنيدبة وأم راكوبة بولاية القضارف". وأشار إلى أن الرياح العنيفة والأمطار أدت إلى تشريد 12 لاجئ. وانهار 500 حمام غمرتها مياه الأمطار التي اختلطت بالصرف الصحي، مما تسبب في تردي الأوضاع البيئة والصحية. ونهب لاجئون مخزناً تابع لإحدى المنظمات الإنسانية الدولة العاملة في إغاثة اللاجئين التقراي. وقال أحد اللاجئين ل "سودان تربيون"، إن "المخيمات تردت فيها الأوضاع الصحية وتشهد انفلاتاً أمنياً، خاصة أثناء احتفالات التقراي باستعادة عاصمة الإقليم". واستعادت جبهة تحرير إقليم التقراي العاصمة مكيلي من القوات الحكومية قبل يومين بعد 8 أشهر من فرارهم منها. ونظم اللاجئين التقراي مسيرات احتجاج على تردي الأوضاع، داعين لجنة إسكان اللاجئين والمنظمات الدولية بتوفير الخدمات الأساسية لهم وبناء مساكن ثابتة. ويستضيف السودان عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين الذين فروا من إقليم التقري عند بدء هجوم الجيش الحكومي لمناطقهم في أكتوبر 2020.