القضارف 1 أغسطس 2021 وصل إلى أراضي الفشقة السودانية المستردة من إثيوبيا فريق من المساحة العسكرية التابعة للجيش السوداني لتفقد العلامات الحدودية بعد محاولة القوات والمليشيات الإثيوبية طمسها. ويتمسك السودان بضرورة تكثيف علامات الحدود مع إثيوبيا ووضعها بالمسافات المناسبة لتوضيح مسار خط الحدود بناء على اتفاقيات الحدود لسنة 1902 والمذكرات المتبادلة عام 1972. وحلّ وفد عسكري من الجيش السوداني ضم اللواء محمد الأمين بانقا مدير المساحة العسكرية بالسودان وعدد من القادة العسكريين بمحلية باسندة الحدودية بولاية القضارف شرقي السودان، أمس السبت. واطلع الوفد على تمركز القوات المسلحة في الأراضي المستردة بعد سيطرة الجيش وتمركزه واطمأن على انتشار القوات وفق الحدود الدولية والنقاط الحدودية بعد محاولة القوات الإثيوبية طمس هويتها والسيطرة على الأراضي الزراعية السودانية وفلاحتها طوال 25 سنة. ومنذ نوفمبر الماضي أعاد الجيش السوداني الانتشار في مناطق الفشقة الشاسعة التي استولى عليها أثيوبيون وطردوا منها المزارعين السودانيين منذ العام 1995. وأكدت مصادر عسكرية تحدثت لسودان تربيون انتشار الجيش السوداني في قطاع المقرن وشرق سندس بقرى سفاوة وشربوب وأم قزاز وعزازة وحلة أصيل وأبو عليلة وحلة خاطر وأبو طيور وبركة نورين. وأفادت أن هذا الانتشار أدى إلى عودة نحو 2500 مزارع سوداني لفلاحة 150 ألف فدان مولها ديوان الزكاة بولاية القضارف ب250 مليون جنيه "نحو 555.5 ألف دولار" حيث تم توفير المبيدات والتقاوي والأسمدة والآليات الزراعية. إلى ذلك توقعت مصادر إثيوبية لجوء أعداد كبيرة من الإثيوبيين خاصة من قومية الأمهرا جراء معارك بمحورين داخل الأراضي الإثيوبية. وبحسب ذات المصادر فإن معارك عسكرية بالأسلحة الثقيلة تخوضها جبهة تحرير التقراي ضد الأمهرا بمحورين، الأول محور ورشا ببحر دار والثاني شمال قندر تجاه دانشا تانجا. وأفادت أن قوات التقراي اقتربت بنحو 15 كلم من عاصمة إقليم الأمهرا بحر دار وسط توقعات بلجوء أعداد كبيرة للسودان.