الخرطوم 13 سبتمبر 2021 تحفظ السودان، الإثنين، على تقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي، وطلب فيه المساعدة في مواجهة تهديدات ضد المدنيين في دارفور ورفض أي وصاية على البلاد. وجاء طلب انطونيو غوتيريس على خلفية توقف مهمة بعثة يوناميد في ديسمبر الماضي وتبني مجلس الأمن في يونيو 2020، قراراً بإنشاء بعثة يونيتامس. جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع السوداني، برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، حول قضايا السلم والأمن. وقال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع، إن المجلس استمع لتفنيد وزارة الخارجية بشأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بقرار مجلس الأمن الدولي. وأشار الوزير في تصريح صحفي إلى أن مجلس الأمن والدفاع تحفظ على المؤشرات المرجعية المتعلقة بالحوكمة السياسية والاقتصادية والترتيبات الأمنية وخطة العمل لحماية المدنيين إلى جانب تحقيق العدالة الانتقالية. وذكر الوزير أن الاجتماع ناقش الاعتداءات المتكررة على مقرات وممتلكات بعثة يوناميد بدارفور ووجه الجهات الأمنية إلى وضع خطة متكاملة لتأمين وحماية المدنيين. ورأى أن الواقع يؤكد التقدم المحرز في هذه الموضوعات والقرار 1591 انتفت ظروفه وأسبابه. وجدد المجلس رفضه لأي وصاية على السودان في قضاياه الوطنية، مؤكدا أن السلام أصبح واقعا معاشا، وأن الدولة ماضية في إحداث التغيير وتحقيق شعارات الثورة وتعظيم المصالح الوطنية والأهداف السامية للثورة. وقدم غوتيريش مطلع الشهر الحالي تقريراً لمجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع في السودان بين 2 مايو و20 أغسطس، أشار فيه إلى أن سحب مهمة يوناميد، وإنشاء البعثة الأممية المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان (يونيتامس) جاء مصحوباً بعنف طائفي متكرر في دارفور. وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان قد ترأس الجلسة الطارئة لمجلس الأمن والدفاع بالقصر الجمهوري مساء الإثنين، وتناولت قضايا ملحة ومهمة تتعلق بالأمن والسلم الدوليين.