أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، دعم بلاده لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، وأملها في أن يسهم الاتفاق السياسي الأخير باستكمال العملية الانتقالية. جاء ذلك خلال اتصال أجراه الوزير الأمريكي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وفق بيان للمجلس. وقال البيان، إن البرهان تلقى اتصالا هاتفيا من بلينكن، هنأه فيه بتوقيع الاتفاق السياسي مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والذي يمهد الطريق نحو تنفيذ مسار الانتقال الديمقراطي. ونقل البيان عن بلينكن تأكيده "دعم الولاياتالمتحدة لكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في السودان، وبناء علاقات متطورة وفعالة ذات مصالح متبادلة ومشتركة بين البلدين". كما أعرب بلينكن عن أمله في أن يسهم الاتفاق السياسي باستكمال هياكل الدولة وعملية الانتقال في السودان. والأحد، وقَّع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا بهدف إنهاء أزمة يمر بها السودان منذ نحو شهر، وذلك في ظل ضغوط دولية مكثفة ومظاهرات داخلية متواصلة تطالب بحكم مدني كامل وإنهاء الشراكة في السلطة مع الجيش. ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها "انقلابا عسكريا".
