قالت لجنة أطباء السودان إن 45 مواطنًا قُتلوا بالرصاص في ولاية جنوب دارفور خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، بسبب النزاع القبلي. ولا يزال الصراع القبلي يندلع في مناطق دارفور بين الحين والآخر، نتيجة النزاع حول الموارد المتمثلة في الأرض والمرعى، إضافة إلى محاولات أخذ الثأر. وقالت لجنة الأطباء، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، السبت؛ إن "مجمل الذين ارتقت أرواحهم بمستشفيات ولاية جنوب دارفور بلغ 45 مواطنا". وأشارت إلى أن جميع حالات الوفاة كانت عبر الرصاص الحي، منها 40 حالة بمستشفى نيالا. وقال البيان إن لجنة الأطباء "لم تستطيع التحصل على معلومات من مستشفيات قريضة وتلس نسبة لوجودهما في مناطق النزاع ونتوقع وجود وفيات فيها". وأفادت اللجنة إن الأوضاع الأمنية والاجتماعية حالت دون حصر أعداد كبيرة من الضحايا، إذ أن "العديد منهم تمت مواراتهم الثرى من قبل السلطات والأهالي دون توثيق أسباب وفاتهم". وبدأت لجنة الأطباء في نشر تقارير ميدانية عن الوضع المأساوي في ولايات دارفور الخمس، حيث تُوثق لحالات القتل بداية من أكتوبر الفائت. وفي 29 نوفمبر الفائت، قالت اللجنة إن 17 شخصا قُتلوا جراء النزاع الأهلي في ولاية غرب دارفور. وتحدثت اللجنة الطبية عن أن سيطرة الانقلابيين على السُّلطة زاد من اتساع الفراغ الأمني، وقال إنهم "لم يسخروا الجيوش - النظامي وغير النظامي - لسد الفجوة الأمنية بل زادت في اتساعها بمشاركتها المباشرة في النزاعات". ولم يسهم توقيع اتفاق السلام في 3 أكتوبر 2020، بين حكومة الانتقال وتنظيمات الجبهة الثورية، إلى إحداث استقرار حقيقي في إقليم دارفور الملتهب.
