الخرطوم 16 أغسطس 2015 حذّرت الوساطة الأفريقية التي تقودها (إيقاد) بمعاقبة طرفي الحرب بجنوب السودان إذا لم يوقعا على مسودة تسوية شاملة للنزاع يوم الإثنين. الجلسة الافتتاحية لقمة "إيقاد" الطارئة حول الصراع بجنوب السودان في أديس أبابا 6 نوفمبر 2014 وقالت الوساطة إن هذه المهلة ستكون الأخيرة قبل الانتقال إلى الخطة الخاصة بالعقوبات في حال فشل الطرفين في توقيع اتفاقية السلام الشاملة. جاء ذلك بعد إعلان حكومة جنوب السودان أنها ستواصل المفاوضات مع المتمردين لكنها رفضت مسودة تسوية للنزاع تقدمت بها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد). كما أعلنت جوبا أن الرئيس سلفاكير ميارديت لن يشارك في تفاوض مباشر مع زعيم المتمردين رياك مشار لحسم النقاط الخلافية. ودعت الحكومة على لسان عضو وفدها المفاوض مايكل ماكوي إلى مراجعة المشروع الذي قدمته إيغاد وتحسينه، كما طالبت الوساطة بالالتزام بواجباتها وعدم فرض حلول. ورأى ماكوي أن مشروع التسوية في شكله الراهن "لا ينسجم مع طموحات شعب جنوب السودان"، مبديا أسفه لما وصفه بالتعامل غير المناسب من قبل إيقاد مع الرئيس سلفاكير عبر دعوته للحضور إلى أديس أبابا في اللحظة الأخيرة. وكانت حكومة جنوب السودان قد أعلنت، الجمعة، انسحابها من محادثات السلام "بسبب انقسام في صفوف المتمردين" إثر انشقاق القيادي بيتر قديت أخيرا. واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد اتهام سلفاكير نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب، وأوقعت المواجهات منذ ذلك الوقت عشرات الآلاف من القتلى وأجبرت أكثر من مليوني شخص على النزوح من مناطقهم. ووقع الطرفان سبع اتفاقيات لم تصمد طويلا في ظل اتهامات متبادلة بخرقها. وبدأت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، السبت، فعاليات قمة ثلاثية جمعت الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الأوغندي يوري موسفيني ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين، لبحث الأوضاع في المنطقة وخاصة الوضع الأمني بجنوب السودان.