أعلن وزير المعادن السوداني، أن إنتاج البلاد من الذهب بلغ 54 طناً، خلال الثمانية أشهر الماضية، بواقع 10 أطنان للشركات مقابل 44 طناً من للتعدين التقليدي. التنقيب عن الذهب بات حرفة لكثير من السودانيين وأصبح الذهب من أكبر صادرات السودان ليعوض جزئيا إيرادات النفط التي كانت تشكل أكثر من 50 بالمئة من إيرادات الحكومة حتى 2011 حينما استقلت دولة جنوب السودان مستحوذة على معظم احتياطيات البلاد النفطية. ويعمل أكثر من مليون سوداني في قطاع التعدين الأهلي الذي ينتج الجزء الأكبر من الذهب، لكن لا يزال من الصعب الحصول على بيانات ذات مصداقية. وقال الوزير أحمد محمد صادق الكاروري، في تصريحات صحفية، عقب زيارة ميدانية إلى الولاية الشمالية ، الأربعاء، شملت أسواق التعدين بجانب زيارة شركة "الصهور" للتعدين، إن معدلات إنتاج الذهب والمعادن الأخرى، شهدت زيادة كبيرة. وفي مارس الماضي قالت وزارة المعادن أن الانتاج من الذهب بلغ 17 طناً خلال شهري يناير وفبراير ، وتوقعت ارتفاعه بنهاية العام إلى 80 طناً، و100 طن في العام 2016. وأوضح الكاروري أن عددا من الشركات بدأت الدخول في مرحلة الإنتاج تدريجيا، سيّما الشركات صاحبة الامتياز تلك العاملة في مخلّفات التعدين. وأكد أن إسهام تلك الشركات بعد دخولها حقل الإنتاج من شأنه أن ينعش الإقتصاد السوداني وينعكس عليه إيجابا. ونبه الوزير الى أن عمليات تقنين وتنظيم التعدين التقليدي وصلت مراحلها النهائية في 13 ولاية ، معلنا اختيار أربع منها لبدء العمل بتحصيل العوائد من التعدين التقليدي، على أن يتم إقتسام 10% منها مناصفة بين الولاية صاحبة الإنتاج والحكومة المركزية . وفي السياق أكد والي الشمالية، علي العوض، التنسيق مع وزارة المعادن لإزالة كافة العقبات التي تعترض أداء أنشطة التعدين .
